قام السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية بجولة أوروبية شملت كل من السويد والتشيك وسلوفينيا، وذلك لعقد سلسلة من المشاورات السياسية حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتلك الدول، وكذلك تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ترأس مساعد وزير الخارجية جولة المشاورات السياسية بين مصر والسويد، والتي استضافتها العاصمة “ستوكهولم” يوم ١٤ يونيو ٢٠٢٣، بمشاركة السفير أحمد عادل صبحي، سفير جمهورية مصر العربية في ستوكهولم.
وترأس المشاورات من الجانب السويدي السفير “ داج يوهلين دانفلت”، مدير عام قطاع الشئون الدولية بوزارة الخارجية السويدية، حيث حرص الجانبان على الإعراب عن تقديرهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التأكيد على أهمية دعم جهود تنمية تلك العلاقات بما يحقق المصلحة للجانبين.
وقد تناولت جولة المشاورات بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية، إضافة إلى استعراض فرص تعزيز الاستثمارات السويدية في مصر.
وقد حرص مساعد وزير الخارجية في هذا الصدد على إطلاع الجانب السويدي على الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي توفرها مصر في العديد من المجالات. كما تناولت المشاورات تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وعلى هامش جولة المشاورات، عقد السفير إيهاب نصر عدة لقاءات مع عدد من كبار المسئولين في كل من المعهد الملكي للتكنولوجيا ومستشفى “كارولينسكا” الجامعي، إضافة إلى لقاء مديرة متاحف الحضارات في السويد، وذلك للإطلاع على تجربة السويد في المجال الصحي والتعليم العالي والثقافي والأثري. وقد اتفق الجانبان على بحث سبل تطوير التعاون بين جامعات ومراكز البحث العلمي في البلدين.
هذا، واستضافت العاصمة التشيكية ” براج”، يوم ١٦ يونيو الجاري، جلسة المشاورات السياسية بين مصر والتشيك، والتي عقدت برئاسة السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسيدة “فيرونيكا شميجولوڤا”، مساعدة وزير الخارجية لشئون الدول غير الأوروبية، وبمشاركة السفير محمود عفيفي، سفير مصر لدى التشيك.
وأكد مساعد وزير الخارجية خلال المشاورات على الأولوية التي توليها مصر للارتقاء بعلاقاتها مع التشيك في مختلف المجالات. كما عرض رؤية ومقترحات مصر في هذا الإطار، لاسيما فيما يخص العمل في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، والطاقة، والسياحة، والتعاون الثقافي والعلمي، والبيئة وتغير المناخ.
وكذلك الفرص المتاحة أمام الشركات والمستثمرين التشيكيين للعمل والاستثمار في المشروعات الكبرى في مصر.
كما نوه إلى محورية العمل على تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين، ودفع عجلة التعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي.
ومن جانبها، أكدت السفيرة “شميجولوڤا” اهتمام بلادها بأن تشهد الفترة المقبلة تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن مصر تمثل شريكاً حيوياً هاماً بالنسبة لبلادها في منطقة الشرق الأوسط.
ومن ناحية أخرى، التقى أيضاً السفير نصر على هامش زيارته إلى التشيك مع كل من نائب وزير الخارجية المعني بالملفات الأوروبية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، حيث تم بحث عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك للجانبين على صعيدي السياسة الخارجية والتعاون البرلماني.
هذا، وفيما يتعلق بالمشاورات مع سلوفينيا، والتي عقدت يومي ١٩ و٢٠ يونيو الجاري بالعاصمة لوبليانا برئاسة السفير إيهاب طلعت نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفيرة “ماتيا ستامشار” مدير عام العلاقات السياسية بالخارجية السلوفينية، بمشاركة السفيرة نهلة الظواهري سفيرة جمهورية مصر العربية في لوبليانا
وتناولت استعراض كافة أوجه التعاون الثنائي، وبصفة خاصة سبل تطوير التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والبرلمانية، علاوة على استعراض الفرص المتاحة بين البلدين للتعاون خاصة في مجالات الطاقة والموانئ.
وقد حرص مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية على تقديم التهنئة للجانب السلوفيني بمناسبة فوز سلوفينيا بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة ٢٠٢٤-٢٠٢٥. ومن جانبها أشادت مدير عام العلاقات السياسية السلوفينية بثقل مصر على المستويين الإقليمي والدولي، وأهمية الدور المصري ومحوريته في المنطقة. كما تم تبادل الرؤي حول مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
هذا، والتقى السفير إيهاب نصر على هامش المشاورات مع كل من سكرتير الدولة السلوفيني للشئون الأوروبية بوزارة الخارجية السلوفينية، ومدير عام علاقات التعاون متعدد الأطراف، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السلوفيني، حيث تم تبادل الرؤي حول أوجه التعاون المشتركة وآفاق تطويرها.
كما التقى أيضاً مع سكرتير الدولة السلوفيني بوزارة الاقتصاد، والمعني بالتصنيع وريادة الأعمال وتنمية الموارد والسياحة، حيث تناول الجانبان فرص تطوير علاقات التعاون الاقتصادية والاستثمارية.