هاجمت حركة “الشباب المجاهدين” قاعدة عسكرية في إقليم شبيلي الوسطى (جنوب شرقي الصومال) مما أسفر عن مقتل قائد عسكري وعدد من الجنود، في حين استعاد الجيش الحكومي مدينة أخرى كانت تسيطر عليها هذه الحركة المسلحة.
ونقل عن مصادر محلية قولها إن 9 جنود بينهم ضابط كبير في الجيش الحكومي قتلوا في هجوم شنته حركة الشباب بسيارات مفخخة على القاعدة في بلدة حوادلي.
وأوضحت المصادر أن القاعدة العسكرية استُهدفت بسيارات مفخخة قبل اندلاع اشتباكات بين المهاجمين والقوات الحكومية التي كانت داخلها.
من جهتها، أكد رئيس الأركان في الجيش الصومالي أدوا يوسف راغي أن الجيش تمكن من دحر المهاجمين وقتل 21 منهم وأصب آخرين، مشيرا إلى مقتل 5 عسكريين.
وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قتلت 63 جنديا، وتحدثت عن وجود نحو 300 عسكري داخل المنشأة العسكرية.
ويأتي الهجوم على القاعدة بعد يوم من تفجير استهدف نقطة تفتيش في منطقة هَلْجَنْ بإقليم هِيرَانْ وسط الصومال، وأسفر عن 3 قتلى و5 جرحى، وتبنته أيضا حركة الشباب.
في هذه الاثناء، أعلن وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد جامع أن الجيش تمكن الثلاثاء -بدعم من مسلحي العشائر- من السيطرة على مدينة “عيل ديري” الإستراتيجية في إقليم غلمدوغ (وسط البلاد) والمطلة على المحيط الهندي، واستعادتها من قبضة حركة الشباب.
وتبعد “عيل ديري” 30 كيلومترا عن مدينة طوسمريب عاصمة الإقليم، وكانت تحت سيطرة حركة الشباب منذ عام تقريبا، وبذلك تصبح ثالث مدينة تستعيدها القوات الحكومية خلال يومين بعد مدينتي “جلعد” و”حر ديري” التي تطل بدورها على المحيط الهندي.
وكان وزير الدفاع الصومالي أعلن – أن الجيش تمكن بدعم من مسلحي العشائر من استعادة مدينة “حر ديري” بعد انسحاب مقاتلي الشباب منها.
وأضاف أن الجيش بدأ عمليات تمشيط واسعة داخل المدينة لتأمينها، والتأكد من خلوها من متفجرات يعتقد أن مسلحي الحركة زرعوها قبل انسحابهم.
ومدينة “حر ديري” كانت تخضع لسيطرة مقاتلي الشباب منذ 10 سنوات، ونظرا لأنها مطلة على المحيط الهندي كانت تستخدمها الحركة منفذا بحريا لها لتسلم الأسلحة واستقبال المقاتلين الأجانب.
بالسيطرة على هذه المدينة، تكون القوات الحكومية قد وصلت إلى الطرف الشرقي للأقاليم الوسطى، ويكون باستطاعتها تلقي الدعم والتنسيق المباشر من ولاية بونت لاند شمالي شرقي البلاد، ومن مدينة “جَالْكَعَيُو” الإستراتيجية وسط الصومال.
وفي وقت سابق، استعاد الجيش الحكومي بلدات وقرى تقع في محيط مدينة جلعد، مما اضطر مسلحي حركة الشباب للانسحاب منها بعدما ظلوا يسيطرون عليها 7 سنوات، بحسب مصادر أمنية.
ومنذ يوليو/تموز الماضي، يشن الجيش الحكومي، بإسناد من قوات قبلية، عمليات عسكرية ضد حركة الشباب وسط البلاد. وأعلنت السلطات استعادة السيطرة على مدن عدة بالمنطقة ومقتل المئات من مسلحي “الشباب المجاهدين”.