شهد مجلس النواب المصري تحركا جديدا ضد حكومة مصطفى مدبولي بعد تكرار ظاهرة انقطاع الكهرباء في المدن المصرية، مما يهدد حياة الملايين من الشعب المصري في ظل ارتفاع درجات الحرارة لنحو 50 درجة مئوية في صعيد مصر.
وتقدم فريدي البياضي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي؛ بسؤال موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حول أسباب الانقطاع المتكرر والمستمر للتيار الكهربائي في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية.
وقال عضو مجلس النواب في سؤاله: “إن معظم (إن لم يكن جميع) المناطق في ربوع البلاد تعاني هذه الأيام من ظاهرة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي على مدار اليوم؛ وتتجاوز مدة الانقطاع في بعض المرات عدة ساعات، وفي أوقات متأخرة من الليل، مما أثار شكاوى العديد من المواطنين، وأدى إلى تلف بعض الأجهزة المنزلية الكهربائية الخاصة بهم؛ ويتزامن هذا الانقطاع مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة في القاهرة، وتجاوزت 50 درجة في جنوب الصعيد”.
وأضاف نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن انقطاع الكهرباء أدى إلى انقطاع المياه أيضا في بعض المناطق بسبب توقف ضخ محطات مياه الشربن متسائلا “كيف يحدث هذا في نفس الوقت الذي أعلنت فيه الدولة أن لدينا فائضا في إنتاج الكهرباء يمكن تصديره؟!”.
وتابع البياضي: “هل تقوم الحكومة بمنع الكهرباء عن المواطنين لتقوم ببيعها وتصديرها؟!، هل هذه خطة ممنهجة من الحكومة لترشيد استخدام المواد البترولية المشغلة لمحطات الكهرباء؟ ولو كان ذلك كذلك؛ فهل هذا هو الوقت المناسب لقطع الكهرباء في ظل موجة شديدة الحرارة؟! ولماذا لا تعلن الحكومة عن الجدول الزمني لانقطاع الكهرباء في مناطق معينة؟ ولماذا لا تعلن عن الأسباب بشفافية؟، وما هي خطة الحكومة وجدولها الزمني لسرعة حل هذه المشكلة؟”.
واختتم البياضي عضو مجلس النواب سؤاله البرلمني قائلا: “متى تتحدث الحكومة مع الشعب بصراحة وشفافية عن الأزمات وأسبابها وخطط التعامل معها؟”.