قال سفير فنزويلا بالقاهرة، ويلمر أومار بارينتوس، إن عبقرية المحرر الفنزويلى سيمون بوليفار برزت بين معاصريه لموهبته وذكائه وإرادته وإنكاره لذاته، وهى صفات وضعها بالكامل فى خدمة مهمة عظيمة ونبيلة: الحرية والوحدة.
وأضاف، تحتفل فنزويلا اليوم والشعوب الحرة فى الأمريكتين، بمرور 240 عاما على ولادة بوليفار وإرثه القائم على قيم العدالة والحرية والسيادة والاستقلال.
جاء ذلك فى كلمة له فى فعالية نظمتها سفارة فنزويلا لإحياء ذكرى بوليفار.
وتابع السفير: يعد نضال وفكر هذا الفنزويلى المتميز قوة أخلاقية فى مواجهة التهديدات الإمبراطورية الجديدة التى تضر بشكل متزايد قضية حق تقرير المصير فى أمريكا الجنوبية.
ومن جهة أخرى، قال السفير: إن فنزويلا ستنظم الانتخابات الرئاسية بموجب الدستور للفترة 2025-2031.
فى محاولة لضمان أفضل الظروف للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها، فى 15 يونيو، تقدم رؤساء المجلس الانتخابى الوطنى باستقالتهم حتى يقوم المجلس الوطنى بتعيين هيئة انتخابية جديدة تمثل توافق الآراء والتطلعات لكافة القطاعات الديمقراطية.
وأكد رئيس البرلمان الفنزويلى، خورخى رودريجيز، أن الأمور السياسية يتم حلها بالمشاركة والاقتراع، وأن تعيين المجلس الوطنى الانتخابى الجديد سيساهم فى إعادة إضفاء الطابع المؤسسى على البلاد وأن تعود إلى التصويت والسلام تلك القطاعات التى لجأت إلى العنف فى وقت ما.
ورفضت الحكومة الفنزويلية بشدة، فى 1 يوليو، المحاولة الجديدة التى قامت بها حكومة الولايات المتحدة للتدخل فى شؤونها الداخلية، حال قيامها بالسعى إلى اتخاذ موقف فيما يتعلق بالجوانب المختلفة للعملية الانتخابية الفنزويلية المقبلة لعام 2024، لأن الديمقراطية التشاركية والقيادية القوية فى فنزويلا لا تتطلب ولا تقبل وصاية الدول الأخرى.
وأضاف السفير، بالنسبة لفنزويلا ليس للولايات المتحدة أى مرجعية أخلاقية أو أحقية فى التعبير عن رأيها بشأن العمليات السياسية فى بلدنا، التى أثبتت بوضوح أنها ذات سيادة ومستقلة، للتعبير عن شعب قرر أن يكون حرا بشكل لا رجعة فيه.
وكذلك، فى 3 يوليو رفضت الحكومة البوليفارية رفضا قاطعا بيان الممثل السامى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، لأنه يمثل تدخلا جديدا فى القضايا التى هى من اختصاص السلطات العامة الفنزويلية وحدها.
وأكدت فنزويلا مجددا لممثلى الاتحاد الأوروبى، أن قانونية وشرعية العملية الانتخابية الفنزويلية لا يعتمدان على أى جهة أجنبية، بل على القرارات التى يقررها الشعب الفنزويلى بسيادة.
فى مواجهة هذا الهجوم الجديد، وضع الرئيس نيكولاس مادورو نفسه فى طليعة المعركة «ضد نشر الكراهية والتعصب والفاشية»، التى تعتزم القطاعات المتطرفة تأجيجها لخلق سيناريو مواجهة مشابه لسيناريو الأعوام 2002 و 2014 و 2017، لأنه لن تقوم قوة تلك الأقلية بالعودة الى الوراء بالأغلبية الفنزويلية التى تريد العيش فى سلام، والحفاظ على استقلالها وروح التمرد التى ورثتها عن المحرر سيمون بوليفار.
كما هو الحال دائمًا، ستنظم فنزويلا انتخابات حرة وشفافة، تضمن إجراء انتخابات ديمقراطية فى الاستفتاء الشعبى المقرر الدعوة إليه لإجراء الانتخابات الرئاسية عام 2024.