طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الطبيب المصري الدكتور صبري شلبي، المحكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، في ظل تدهور صحته بعد الإهمال الطبي من قبل إدارة السجن.
ودعت العفو الدولية، في بيان لها، بمنحه حق الوصول الفوري إلى الرعاية الطبية المناسبة، لحين يتم الإفراج عنه، لافته إلى أنه احتجز في الحبس الانفرادي طيلة الأشهر العشرة الأولى من اعتقاله.
صبري شلبي هو طبيب مصري محبوس في السعودية منذ شهر يناير 2020. عمل لدى وزارة الصحة السعودية منذ 2006 وحتى نهاية سنة 2019، ثم اكتشف بعد مرور 10 سنوات على عمله أنه مسجل على نظام الوزارة بمسمى وظيفي أقل من المتعاقد عليه.
رفع دعوى أمام المحكمة في 2017 استمرت لمدة عامين وفي النهاية تم الحكم لصالحه في 2019، فصدر الحكم بتسوية راتبه بأثر رجعي منذ التعاقد.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، قد قررت بالحكم على الدكتور صبري مسعد إبراهيم شلبي، في 23 أغسطس2022، بالحبس 20 عاما.
وتعد المحكمة الجزائية هي المحكمة المتخصصة بالنظر في القضايا المتعلقة بالإرهاب.
استأنفت الوزارة على الحكم الصادر، وبالتوازي أنهت عقده بشكل تعسفي، وأصدرت له تأشيرة خروج نهائي، وعلى إثر ذلك قام شلبي بحجز تذاكر العودة لمصر بعد تاريخ جلسة الاستئناف.
وقبل موعد الجلسة بأسبوعين، ألقي القبض عليه، في 28 يناير 2020، من قبل مجموعة قاموا بتعريف أنفسهم على أنهم جهة أمنية تابعة للمديرية العامة لمباحث مدينة تبوك.
وفي يناير الماضي، قررت محكمة الاستئناف المتخصصة بالرياض، في جلستها المنعقدة، بتخفيض الحكم على الدكتور صبري مسعد إبراهيم شلبي من 20 عاما إلى 10 سنوات.
وكانت محكمة الاستئناف قد انعقدت جلستها، بتاريخ 1 ديسمبر 2022، لنظر الاستئناف والتي قررت بتخفيض الحكم. وعقب صدور الحكم، قررت أسرته، بالنقض على حكم محكمة الاستئناف أمام الجهات المختصة.
وخلال فترة تواجده في السعودية، لم يشارك شلبي في أي أنشطة أو توجهات سياسية أو غيرها، ولم يشارك حتى في أية انتخابات رئاسية أو برلمانية في أي من السنين الماضية بسبب عدم اهتمامه بالسياسة.
وتم إيداعه بالحبس الانفرادي لمدة ٩ أشهر، وفي أكتوبر 2020 تم نقله للحبس الجماعي، بعد إضرابه عن الطعام مطالبا بالسماح له بالتواصل مع أسرته بمصر ونقله من الحبس الانفرادي.
وفيما يخص حالته الصحية، كان شلبي يعاني قبل توقيفه من عدة أمراض، حيث أجرى عملية جراحية دقيقة بالعمود الفقري، بالإضافة لإصابته بمرض السكري قبل أشهر قليلة من احتجازه، ما تسبب في إصابته بمياه بيضاء على العين، وكذلك معاناته من مرض الربو.
وبحسب أسرته التي التقت به خلال زيارتها الأخيرة له بسجنه،في 7 أغسطس 2022، فأنه يعاني من فقدان في الوزن وآلام في الظهر، كما طلب من إدارة السجن عرضه على مستشفى خارجي يكون فيها دكتور متخصص مخ وأعصاب حتى علي نفقته الخاصة، ولم تتم الموافقة على طلبه.
وسبق أن طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، من المجلس القومي لحقوق الإنسان، ونقابة الأطباء بالتدخل للإفراج عنه، لكنه دون جدوى.