كشفت صحيفة “لاكروا” الفرنسية، مدى قوة المليشيات المسلحة التي تملأ الفراغ السياسي في ليبيا وتمزق البلاد، في ظل وجود حكومتين متنافستين، مشيرا إلى اشتباكات طرابلس التي خلفت 55 قتيلا و146 جريحا.
ونشرت الصحيفة الفرنسية، تقريرا عن الوضع السياسي في ليبيا قالت فيه إن هذا الأسبوع شهد أسوأ قتال بين الميلشيات المسلحة منذ سنة، وأنه منذ سقوط النظام الدكتاتوري لمعمر القذافي في سنة 2011 مزقت الانقسامات ليبيا ببروز عدد لا يحصى من الجماعات المسلحة، وفي الوقت الحالي، تتنافس حكومتان على السلطة، هما حكومة الوحدة في الغرب (المنتهية ولايتها) بقيادة عبدالحميد الدبيبة، وحكومة أخرى في الشرق برئاسة أسامة حماد.
وأضاف، أن المعارك سببها رغبة المليشيات في السيطرة على المنطقة، لا سيما بالنظر إلى اقتراب فتح المطار الدولي الفعلي بعد عشر سنوات من إغلاقه جنوب طرابلس.
وأوضحت الصحيفة أن الدبيبة أكد في عدة مناسبات، أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة شرعية أفرزتها الانتخابات. لكن في غياب الانتخابات، لا تزال ليبيا غارقة في دائرة من العنف والفوضى، بينما تتمتع الحكومتان الحاليتان بشرعية نسبية في بلد يخيم عليه شبح الحرب الأهلية بشكل دائم.