أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، أن كل الأطراف السياسية الرئيسية اتفقت على تعديل القوانين الانتخابية التي أقرتها لجنة 6+6 المشتركة، مشدداً على أن وجود حكومة موحدة ومتفق عليها أصبح ضرورياً لقيادة البلاد نحو الانتخابات.
وكشف باتيلي خلال إحاطة قدمها، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي، عن إمكانية عقد اجتماع مباشر بين القادة الليبيين، لافتاً إلى أنه يعمل مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي من أجل هذا الاجتماع.
كما أكد أهمية اللقاء للتفاوض وحل الخلافات والاتفاق على المسائل الرئيسية للانتخابات، وتفادي الخطوات الأحادية، مشدداً على ضرورة أن يكون المشهد الانتخابي القادم في ليبيا متساوياً أمام جميع المرشحين.
كذلك أبلغ مجلس الأمن أن ليبيا تحتاج أن تغلق الصفحة الحالية من التفتت المؤسساتي، مشيراً إلى أن الليبيين لديهم رغبة قوية في إجراء الانتخابات من أجل انتخاب قيادة جديدة وشرعية وإنهاء هذه المراحل الانتقالية، ويريدون تركيز مؤسسات موحدة قادرة على ضمان سلامة البلاد.
وطالب باتيلي مجلسي الدولة والنواب ولجنة 6+6 على استئناف العمل من أجل إنهاء القوانين الانتخابية، لتكون قابلة للتنفيذ، من أجل تحديد جدول زمني معقول لعقد الانتخابات.
أما بخصوص المسار الأمني، فأكد أنه من الضروري أن تحافظ كافة الأطراف على المكاسب الأمنية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن الصدامات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي، تعكس غياب القيادة والسيطرة على الجهاز الأمني غرب ليبيا وتقوض الجهود الرامية لتنظيم الانتخابات، كما تلفت الانتباه إلى حاجة البلاد لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
يذكر أن ليبيا تعيش على وقع انقسام كبير وخلافات شديدة حول المسار السياسي، مع وجود سلطتين تنفيذيتين في البلاد، وهو ما يعيق تنفيذ الانتخابات.