نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريرا عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر، وفقدان شريحة كبيرة من المواطنين القدرة على شراء أساسيات غذائية، وغيرها.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن ارتفاع معدل التضخم في مصر أدى إلى أن يغدو شراء البيض من الرفاهية، فيما أصبح شراء اللحوم شيئا بعيد المنال.
ولفت التقرير إلى أن شريحة الفقراء في مصر باتت تتسع بشكل كبير منذ العام 2020، وسط تقلص الطبقة المتوسطة.
ونقلت الصحيفة عن موظفين قولهم إنهم “يحاولون البقاء على قيد الحياة”، وتوفير مستلزمات الطعام، بدون أي نفقات إضافية أخرى مع أنهم يعملون في عدة وظائف في نفس الوقت. ففى الوقت الذي انحط فيه الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، انزلق مقال كتب هذا الشهر حول الأزمة الاقتصادية الحادة في البلد بعيداً عن الصفحة الأولى في واحدة من أهم صحفه.
فكما يعرف المحررون، يمكن أن يتحسس مسؤولو الرقابة في مصر من أي إشارة علنية إلى الأزمة، وخاصة عندما تكون الحكومة مشاركة في تحمل الملامة. ولذلك دفن المقال في الصفحات الداخلية.
ومع ذلك، لا يحتاج المصريون إلى قراءتها حتى يدركوا أن البساط يتم سحبه من تحت أقدامهم.
فأسعار البقالة أصبحت في أعلى مستوياتها، بينما باتت قيمة العملة تساوي نصف ما كانت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وبالنسبة لكثيرين، غدا البيض رفاهية، وبات اللحم بعيد المنال. أما بالنسبة لغيرهم، ممن أعيتهم رسوم المدارس وتكاليف العلاج الطبي، فقد بدأت تتفلت من أياديهم معيشة الطبقة المتوسطة التي طالما عملوا بجد واجتهاد للحفاظ عليها.