حكمت محكمة جنايات القاهرة في منطقة عابدين، بقبول طلب رجل الأعمال الذي تقدم به في نيابة استئناف القاهرة، لرد الاعتبار، بعد مرور 6 سنوات على القضية، وفقا لقانون الإجراءات الجنائية الذي ينص على أنه “يجوز رد الاعتبار إلى كل محكوم عليه في جناية أو جنحه (…) شرط أن تكون العقوبة نفذت أو صدر عنها عفو أو انقضى من تاريخ العقوبة أو العفو 6 سنوات”.
ويترتب على الحكم “محو حكم القاضي بالإدانة للمدان، وزوال كل ما يترتب عليه من انعدام الأهلية، والحرمان من الحقوق، وسائر الآثار الجنائية”.
وكان القضاء المصري أحال هشام طلعت إلى المحاكمة بتهمة الاشتراك، وتحريض الضابط السابق، محسن السكري، لقتل الفنانة تميم مقابل مبلغ من المال قدره 2 مليون دولار، وحكم عليه في 2010 بالسجن 15 عاما وخرج بعفو رئاسي عام 2017.
وأصدر السيسي عفوا أيضا عن السكري، الذي كان قد تلقى حكما بالسجن المؤبد.
وكان السكري، المتهم الأول في قضية مقتل سوزان تميم بشقتها في دبي، عام 2008، بتحريض من رجل الأعمال هشام طلعت.
وبعد مقتل تميم، قالت صحيفة النهار اللبنانية، إن شرطة دبي عثرت على وصيتها بعد 8 سنوات على رحيلها، وإنها كانت مكتوبة بخط اليد وعليها عبارة “الزواج أو القتل”.
وجاء في نص الوصية: “بسم الله الرحمن الرحيم.. إنا لله وإنا إليه راجعون، أوصي بأن تحول ملكية كل ما أمتلك من مال أو عقار أو جواهر أو أي شيء، بل كل ما أملكه إلى والدتي وأخي، ولا أحد سواهما، وأوصيكم بأن تزكوا وتحسنوا وتطعموا وتكفلوا الأيتام والمساكين وتتبعوا صراط الله المستقيم، وتسامحوني إن أسأت إليكم، وتدعو لي بالرحمة، وأن تعتمروا لي، وتحجوا عني، إذا تيسر لكم، وأن تكرموني في وفاتي”.
وأضافت: “أوصيك يا أخي بأمك، وبصلة رحمك، وبالرحمة والعفو عند المقدرة والسماح والتسامح والبر بوالديك.. أحبكم وأدعو لكم بالرحمة فادعوا لي بها.. اتحدوا ولا تفرقوا على بركة الله وسنة رسوله، والسلام عليكم وعلينا وعلى محمد وآله وصحبه.. سوزان عبد الستار تميم”.