قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الأحد، إن بلاده واجهت تحديا داخليا مع ضغوط خارجية بشأن سد النهضة، ولكنها بلغت القمة.
. وأعلن آبي أحمد انتهاء الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي، حيث أكد في تغريدة على حسابه الرسمي على “إكس” (تويتر سابقا) “إنه لمن دواعي سروري أن أعلن عن الانتهاء بنجاح من عملية الملء الرابع والأخير لسد النهضة”.
وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي “هنيئا لكل من شارك في العمل بأمواله وعلمه وطاقته ودعواته. وينبغي أن يتكرر هذا التعاون في الشؤون الأخرى أيضا”، مضيفا “أعتقد أننا في الفترة المقبلة سنكمل ما خططنا. نشكر الله. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأتعهد بمواصلة دعم السد حتى النهاية”.
سبق لوزارة الخارجية الإثيوبية التأكيد، الخميس الماضي، سعيها للوصول لتفاهم مشترك يرضي كل الأطراف بشأن سد النهضة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، في تصريحات له، إن “الملء الرابع لسد النهضة سيتم وفقا للخطط الموضوعة له”، مؤكدا أنها “لم يلحظ أي تقدم بشأن الحلول من الجانب المصري لحل أزمة السد”.
ويشار إلى أن إثيوبيا قد انتهت من الملء الرابع لسد النهضة، في الرابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، وذلك بحسب ما كشفت عنه أحدث صور التقطتها الأقمار الصناعية.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، نهاية الشهر الماضي، انتهاء جولة المفاوضات التي استضافتها القاهرة والخاصة بأزمة سد النهضة، موضحة أن جولة التفاوض لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.
وأكدت الوزارة المصرية في بيان لها أنه “انتهت فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي استضافته القاهرة يومي 27 و28 آب/أغسطس بشأن مفاوضات سد النهضة، والذي تم بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.
واستطرد البيان المصري أن “جولة التفاوض المنتهية بالقاهرة لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي”، مجددا التأكيد “على أن مصر تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.
وبدورها، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان سابق لها في شهر تموز/يوليو الماضي، أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، اتفقا على ضرورة إجراء مفاوضات عاجلة بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في غضون 4 أشهر.
وكانت إثيوبيا أعلنت في شهر آذار/مارس الماضي، اكتمال بناء 90% من سد النهضة، الذي يسبب توترا في العلاقات بين السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى.
ويدور خلاف كبير بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة، حيث سبق، مرارا، أن طلبت السودان والقاهرة من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا، وذلك في وقت تعتبر مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، أن سد النهضة يمثل تهديدا
“وجوديا” لها.