قال مؤسس شركة “Hayman Capital Management”، كايل باس إن الصناعة المصرفية الأميركية ستخسر مئات المليارات من الدولارات من التعرض لسوق المكاتب وسط تغير اتجاهات مكان العمل وارتفاع أسعار الفائدة.
وأضاف خلال مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”، أن البنوك في الولايات المتحدة ستخسر بين 200 إلى 250 مليار دولار في مكاتبها مع مرور الوقت. مشيراً إلى أن القيمة السوقية للقطاع المصرفي الأميركي تبلغ نحو تريليوني دولار، لذا فإن ذلك يمثل خسارة بنسبة 10% للأسهم المصرفية الأميركية، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.
وقال باس، المعروف برهانه الناجح ضد الرهن العقاري قبل الأزمة المالية عام 2008، إن المساحات المكتبية هي القطاع الرئيسي الذي سيعلن عن خسائر في سوق العقارات التجارية، في حين ستظل العقارات الصناعية والمتعددة الأسر قوية.
وتوقع “باس” أن المباني المكتبية القديمة والأقل جودة في الولايات المتحدة سوف تحتاج إلى هدمها لإعادة ضبط السوق. وهو ليس وحده في هذا الرأي. إذ تقوم شركة الاستثمار الكندية “فنسنت شيا” بشراء العقارات فقط من أجل هدمها والاستفادة من الأرض.
إن أسعار الفائدة المرتفعة وشروط الإقراض الصارمة تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمطوري العقارات. وفي حين لا يتوقع باس أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أعلى من ذلك بكثير، فإنه يتوقع أن تظل الأجور قوية.
وقال: “سيكون لدينا وضع صعب فيما يتعلق بالأجور وسنرى الاقتصاد يتراجع في الأشهر الستة إلى الثمانية المقبلة.