في خطوة جديدة تشير لتصاعد الصراع بين الحركات الأزوادية والجيش المالي مدعوما بمجموعة فاغنر، أعلن الجيش الوطني في #أزواد تعبئة كاملة لمواجهة الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية.
اوعلن “الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والتنمية”، عن اطلاق “الجيش الوطني الأزوادي” كاسم جديد في نشراتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واعلنت الحركات الأزوادية، التعبئة لمواجهة الجيش المالي وفاغنر، في مناطق الأزواد.
ويشهد إقليم أزواد مواجهات مسلحة بين مالي وفاغنر والجيش الأزوادي بعد فشل اتفاق سلام بينهما.
والثلاثاء اعلن “الجيش الأزوادي”، عن إطلاق عملية استباقية ثانية ضد الجيش المالي المتمركز في ليرا بولاية تينبكتو (شمال مالي)، وقال إن العملية أسفرت عن مقتل 35 من مالي وجرح 6، فيما قتل 8 وجرح 12 من جانبه.
وأضاف، “كل الآليات المدرعة في المكان تم تفكيكها ونزع ما بها من المعدات صالحة قبل تدميرها كليا، والطائرتان الحربيتان المهاجمتان من قبل “فاما” تم جعلها خارج الخدمة بواسطة الوحدات المضادة للطيران للجيش الوطني الأزوادي (الدفاع الجوي الأزوادى)، واحدة منها تم إسقاطها في ليرا والثانية تمت إصابتها بعد محاولتها الهبوط الإضطراري ثم سقطت في 7 كيلو متر جنوب شرق المكان”.
وأعلن الجيش المالي الثلاثاء، مقتل خمسة جنود ماليين وفقدان 11 بعد هجوم استهدف ثكنتين عسكريتين في ليرا.
واعتمد الأزواديون استراتيجية استنزاف فيما يبدو ضد الجيش المالي، تتمثل في تحصين مواقعهم بالدفاعات الجوية، وبالهجوم على القواعد العسكرية التي تمثل تهديدا لهم، لكن دون أن يتمركزوا فيها، مكتفين بتدميرها وتعطيلها والاستيلاء على الذخيرة والعتاد وأخذ الأسرى.
تمتلك الحركات الأزوادية، آلاف سيارات تويوتا “بيك آب” السريعة والمحملة بدفاعات ومضادات جوية، وكمية لا تحصى من الأسلحة الخفيفة والمتفجرات، وأيضا الأفضلية في حرب الصحراء.
وحسب بيانات مراكز الأبحاث والدراسات المتوفرة، أدى سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا إلى فتح مجال لدخول الأسلحة بكميات غير محدودة لمنطقة الساحل والصحراء، على يد تجار السلاح، وعبر مجموعات مسلحة متعددة، ما مكن الأزواد من الاستحواذ على كميات غير محدودة من العتاد العسكري في سوق مفتوحة.
لكن أكبر المفاجآت هو ما أفصح عنه سياسي أزوادي عن شراء أسلحة كثيرة ومتطورة في بعض الأوقات من عناصر تابعة للجيش المالي بشكل مباشر، وقال: “أفضل أسلحتنا تلك التي اشتريناها منهم مباشرة وهذا دليل على فسادهم..”.