قال قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لقناة “العربية” إن “كل المفاوضات التي تحقق السلام في السودان مرحب بها”.
وتعهد البرهان أنه “عندما تنتهي الحرب سيتم التشاور حول حكومة مدنية تدير المرحلة الانتقالية”.
وأوضح البرهان أن “الجيش السوداني يعتمد استراتيجية محدودة في القتال حفاظاً على ممتلكات الدولة”.
وشدد على أن “الجيش مسؤول دستورياً عن حماية السودان: واستخدام القوة: واحتكار القوة المسلحة:
واتهم رئيس مجلس السيادة السوداني قوات الدعم السريع “بالاعتماد على الكثير من المرتزقة، ولدينا أدلة”.
وذكر أن ” قوات الدعم السريع هي من ترتكب الجرائم، وبالتالي هي من تُرفع ضده الدعاوى”، نافيا أن يكون الجيش السوداني قد تورط في أي جرائم.
وأضاف البرهان أنه “إذا استمرت الحرب حتماً ستنتصر القوات المسلحة”، محذراً من أنه “إذا استمرت هذه الحرب فإنها ستنتشر في كامل أنحاء السودان”.
قال مجلس السيادة السوداني اليوم السبت إن البرهان التقى مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وذلك على هامش مشاركته في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وأكد البرهان أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بالتعاون مع المحكمة.
وأشار البرهان إلى “حرص حكومة السودان على تحقيق العدالة لضحايا الجرائم الحالية والجرائم السابقة التي تم ارتكابها بدارفور على يد نفس العناصر التي تنتهك بشكل منهجي القوانين الدولية في حربها الحالية بالسودان وتقترف الجرائم الشنيعة في حق المدنيين”.
ونقل بيان المجلس عن المدعي العام للمحكمة قوله إن “الجرائم الحالية تبدو امتداداً لما تم ارتكابه بدارفور قبل نحو 20 عاماً”.
وأشار خان إلى أن تحقيقاته في الفترة المقبلة “ستشمل تشاد وبعض المناطق في السودان، مبدياً انفتاحه للتعامل مع السلطات السودانية بما يخدم العدالة والمحاسبة”، بحسب البيان.
كانت المحكمة الدولية قد عبرت في يوليو الماضي عن قلقها الشديد مما وصفته بتدهور الوضع الأمني في السودان جراء الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش.
وأفاد المدعي العام للمحكمة في تقرير إلى مجلس الأمن على أن ولاية مكتبه “لا تزال سارية ويمكن التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المزعومة التي ارتكبت خلال الأعمال العدائية الحالية ضمن اختصاص المحكمة ومقاضاة مرتكبيها”.