اثار قرار الرئيس التونسي قيس سعيد تقسيم #تونس إلى خمسة أقاليم، في سابقة هي الأولى في تاريخ البلاد، غضب داخل ابناء الشعب التونسي.
وأصدر قيس سعيد، أمرا رئاسيا يقضي بتقسيم تونس إلى خمسة أقاليم، تمهيداً لإجراء الانتخابات المحلية.
وضبط الأمر الرئاسي حدود هذه الأقاليم، حيث ضم الإقليم الأول ولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف، وضم الإقليم الثاني ولايات تونس وأريانة وبن عروس وزغوان ومنوبة ونابل.
أما الإقليم الثالث فقد ضم ولايات سليانة وسوسة والقصرين والقيروان والمنستير والمهدية، والإقليم الرابع ولايات توزر وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة، بينما ضم الإقليم الخامس ولايات تطاوين وقابس وقبلي ومدنين.
يأتي هذا التقسيم ضمن التنظيم السياسي الجديد الوارد بالدستور التونسي الجديد الذي صاغه سعيد بنفسه، والمصادق عليه في العام 2022، كما يأتي تمهيداً لإرساء المجلس الوطني للأقاليم والجهات (غرفة برلمانية ثانية) الذي نص عليه دستور 2022.
قرار تقسيم تونس أثار جدلاً وانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ كتبت وجيدة بوعبدالله على حسابها بموقع إكس: “تقسيم تونس إلى خمسة أقاليم الصادر بالرائد الرسمي يربط ولايات الساحل بولايات الوسط والغرب يأتي قبل الانتخابات تجهيزاً لمجالس الأقاليم.
البعض من مساندي الرئيس يرون في القرار “دفعاً تنموياً” لأنه يربط مناطق الداخل (لا تطل على البحر) بموانئ السواحل لكن أين الخطط التنموية والمشاريع؟”
وقال الكاتب التونسي محمد ذويب “من بين من كانت له رؤية وتصور استراتيجي واضح ومتكامل وبنّاء بخصوص تقسيم البلاد التونسية إلى خمسة أقاليم ( هو اقترح خمسة أو ستة أقاليم ) هو الصافي سعيد وجاء ذلك في كتابه “المعادلة التونسية رؤية متكاملة 2020 / 2030 ، كيف نصنع المستقبل ؟ ” الصادر عن دار سوتيميديا للنشر والتوزيع تونس 2019 .
وأضاف ذويب في تدوينه له على “فيسبوك” : “وقد أطلق على هذا التقسيم ” التقسيم العرضاوي( يعني بالعرض ) التنمية جيوبوليتيكا ” وأفرد له باب من الصفحة 215 إلى الصفحة 227 ” وقد شرح في هذا الباب أهم فوائد هذا التقسيم. وهذا الكتاب مهم جدا وقد جاء في 513 صفحة وأنا أنصح الجميع بقراءته لنرتقي إلى مستوى النقاش البناء والعلمي بعيدا عن الرداءة التي تملأ الفايس بوك”.
واضاف محرز الغنوشي” الاقاليم والجهات الراجعة لها بالنظر.. تشابه كبير نسبيا في الخصوصيات الجغرافية والمناخية في الجهات المنتمية لنفس الاقليم.. ويبقى تحدي تغييرات المناخ هو المحور الرئيسي الذي يجب العمل عليه بالنسبة لوجهة نظري الشخصية”.