حذرت شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية، من انتشار ظاهرة الأدوية المغشوشة، في خارج المدن الرئيسية في القرى والمناطق الريفية، بما يهدد صحة الملايين من المصريين.
وقال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية ، في تصريحات متلفزة، أن “الأدوية المغشوشة ظاهرة منتشرة على مستوى العالم حتى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الإحصائيات في الخارج تؤكد أنها 10% من حجم التجارة العالمية”.
وكشف عوف حول إمكانية اكتشاف الدواء المغشوش، قائلا: “الصيدلي في العادة لا يعرف مدى غش تلك الادوية من سلامتها، وذلك بسبب بعض المخازن التي تقدم خصومات عالية على الادوية فيقوم الصيدلي بالتعامل معها دون علم”.
ووجه عوف عدة نصائح للكشف والتأكد من سلامة الدواء، قائلًا: “أدوية الأمراض المزمنة من الصعب تغيير شكل العبوة أو الاقراص، حيث محظوراً تغير الشكل إلا بعد الرجوع للهيئة، بالإضافة لشكل القرص أو عبر الباركود والكيو ار كود عبر عمل “Scan” والتواصل مع الشركة”.
وحذر رئيس شعبة الدواء، الصيدليات التعامل بحرص وحذر مع المخازن.
وفي وقت سابق كشفت مصادر طبية عن تفاقهم أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مصر، وارتفاع بأسعار مضاعفة وسط نشاط السوق السوداء في بيع الأدوية الناقصة، وذلك في انعكاس عدم تدبير الدولار الأمريكي اللازم لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مصر يهدد صحة ملايين المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة واصاحاب الحالات الحرجة في المستشفيات.
وتعد الأدوية المزمنة أكثر الادوية المختفية في السوق المصري، مثل أدوية الأورام، والبنسلين، وأدوية الضغط والغدة والصرع، وغيرها من الامراض المزمنة المنتشرة في مصر.
ونتيجة لنقص الأدوية في الصيدلايات والسوق الرسمية، نشطت تجار السوق السوداء في قطاع الأدوية بحثا عن تحقيق أكبر هامش ربح مادي، اعتمادها على توجه الناس لشراء الدواء بأي ثمن في ظل نقصه في الصيدلات الخاصة والحكومية.
بعض الأصناف الدوائية تضاعفت أسعارها في السوق السوداء للدواء وهي تصل لأكثر من 1000% وهو مايعكس غياب الرقابة في قطاع الصحة من اجل توفير الدواء اللازم للمرضي واصحاب الأمراض المزمنة.