طالبت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، بتخلّي بلادها عن اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين الموقعة، العام1951.
وقالت برافرمان: “لقد حان الوقت للتخلّي عن اتفاقية الأمم المتحدة، لقد كنا جميعًا لطفاء للغاية مع الأشخاص الفارين من الاضطهاد”.
ووصفت الرحلة القصيرة إلى الولايات المتحدة بأنها مربحة للجانبين، محاولة إقناع بقية العالم بالتخلّي عن التزاماته بموجب الاتفاقية.
وبحسب “الجارديان”، فإن “ما قالته برافرمان يشعل حربًا ثقافية بشكل ساخر، محاولة إظهار نفسها متفوقة على غيرها، وفي ذات الوقت ملقية باللوم في إخفاقاتها على الاتفاقيات الدولية”.
وتابعت الصحيفة: “ستقول برافرمان أي شيء، وتفعل أي شيء، لتأمين قيادة حزب المحافظين، لاسيما بعد فشلها في إيقاف قوارب الهجرة هذا العام.
وتساءلت عن سبب بقاء الوزيرة في وظيفتها، “فهي لم تحقق نجاحًا في منصب وزيرة الداخلية، لاسيما أن أحد وعود رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الخمسة هو إيقاف القوارب هذا العام، وقد فشلت فشلًا ذريعًا في ذلك”.
وأردفت: “الأسوأ من ذلك أن العمل المتراكم لمعالجة طلبات اللجوء يتزايد مع فاتورة الفندق لمقدمي الطلبات التي تبلغ الآن 8 ملايين جنيه إسترليني يوميًا”.
وأشارت إلى أن خطاب برافرمان في معهد “أمريكان إنتربرايز” الذي ينتمي إلى يمين الوسط، كان يستهدف بشكل شبه حصري الجمهور المحلي، حيث قالت دون مقدمات إن “التهديد الأكبر الذي يواجه الكوكب هو الهجرة غير الشرعية وغير الخاضعة للرقابة، منتقدة قلة حكمتها وذكائها”.
ولفتت كذلك إلى أن الوزيرة التي تتحدث عن الهجرة لم تذهب إلى ليستر قط، ليستر التي توجَّه إليها 900 مليون مهاجر في أكبر قافلة من القوارب الصغيرة على الإطلاق”.
ووفق “الجارديان”، فإن الوزيرة تنتمي لأبوين مهاجرين، مشددة على “مدى عدم جدارة معظم المهاجرين بالثقة، لقد بذل والداها جهدًا لاستيعاب القيم البريطانية، وفهما أهمية الاحترام المتبادل والتسامح، ولكن لسبب ما نسيا أن ينقلاها إليها”.
وأكدت أن العديد من الدول الأوروبية استقبلت عددًا أكبر بكثير من طالبي اللجوء مما استقبلته المملكة المتحدة.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، اتُّهمت باستخدام لغة تحريضية ضد المهاجرين، بعد أن أخبرت النواب أنها تريد وقف “الغزو”.
وقالت برافرمان إن “الشيء الوحيد الذي يمنع معظم الدول من مغادرة هذه الاتفاقيات الدولية هو أن قادتها قد تم القبض عليهم من قبل القوى العاملة، لقد كانوا قلقين للغاية بشأن الاعتقاد بأنهم عنصريون ومتعصبون”.