تعانى إسبانيا من أزمة مياه بسبب موجة جفاف نتيجة نقص نزول الأمطار الذى انخفضت نسبته 11% من المعدل الطبيعى بسبب ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة، وتلجأ الحكومة إلى إعادة حسبما قالت صحيفة “الموندو” الإسبانية.
وتؤدى هذه التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ إلى تفاقم العواقب المترتبة على ارتفاع مستوى استهلاك المياه، وخاصة لرى المحاصيل الصناعية، مما يجعل الإجهاد المائى الذى نعانى منه فى العديد من مناطق شبه الجزيرة الأيبيرية مزمنا. ولهذا السبب، فقد طالبت حكومات عدة بلديات بوضع استراتيجية وقائية ضد الجفاف.
وأوضحت الصحيفة أن الجفاف الطويل الذى تعانيه العديد من المناطق فى إسبانيا يجعل من المستحيل الحفاظ على مخزون كافٍ لتوفير الاستهلاك العالى من المياه بأمان.
وفقا لأحدث البيانات من MITECO، يبلغ احتياطى المياه 36.5% من سعته. على الرغم من أن إسبانيا يمتلك بعضًا من أهم شبكات البنية التحتية الهيدروليكية وقدرة الخزانات فى العالم (حوالى 56000 هكتار مكعب كحد أقصى)، فإن العديد من المناطق تعانى مرارًا وتكرارًا من نقص حاد فى الموارد.
فى إسبانيا، يستهلك رى المحاصيل ما يقرب من 80٪ من الموارد المائية، وهذا يجعلها واحدة من المناطق الأوروبية التى تعانى من أكبر استغلال مفرط لمياهها، وواحدة من أكثر المناطق تضررا من الإجهاد المائي. وتعتبر ندرة المياه خطيرة بشكل خاص فى جنوب شبه الجزيرة وأحواض البحر الأبيض المتوسط، حيث يكون الاستهلاك فى الزراعة الصناعية غير مستدام.