قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء، إن مصر حريصة على استمرار فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لتقديمالمساعدات الإغاثية للقطاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شكري مع نظيره الإيطالي، أنطونيو تاياني، الذي وصل القاهرة في زيارة غير محددة المدة، تزامنا مع استمرار استهداف إسرائيلي لقطاع غزة لليوم الخامس ضمن مواجهات فلسطينية إسرائيلية غير مسبوقة.
والأربعاء، ذكر متحدث وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عدنان أبو حسنة، في تصريح للأناضول أن “قطاع غزة سيشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم تفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية من مواد طبية وأغذية ومياه”.
وأوضح شكري قائلا: “أشقاءنا الفلسطينيين، في معاناة بسبب نقص الخدمات الأساسية مع قصف (إسرائيلي) مستمر (في القطاع)”، وفق المؤتمر الذي بثته الخارجية المصرية عبر حسابها بمنصة إكس.
وشدد على “استمرار تواصل مصر في مع طرفي الصراع، وشركائنا في المجتمع الدولي لتأكيد أهمية احتواء الأزمة ومراعاة الأضرار الإنسانية على المدنيين (في القطاع)”.
وأضاف: “مصر حرصت على استمرار فتح معبر رفح لتوفير المساعدات الإنسانية وسوف تستمر وتقدم كل الدعم الإنساني اللازم لأبناء الشعب الفلسطيني”.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بها من قصف الإثنين.
ورفح هو المعبر الوحيد بين مصر وغزة، وأدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2006 إلى فرض قيود شديدة على حركة البضائع والأشخاص.
والسبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس تواليا على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.