وجهت حركة طالبان تهديدات لحكومة باكستان، برد حاسم بعد معاملة المهاجرين الأفغان بشكل غير مناسب، بعد انتهاء مهلة بإسلام أباد التي حددتها البلاد للمهاجرين غير الشرعيين من أفغانستان.
وحذر شير محمد عباس ستاناكزاي، النائب السياسي لوزارة خارجية طالبان، باكستان، من معاملة المهاجرين الأفغان بشكل مناسب وعدم إجبار الأفغان على الرد ضد أفعالهم.
وأضاف ستاناكزاي في اجتماع “التنمية العالمية للمستقبل الاقتصادي لأفغانستان” أن رد فعل الأفغان مسجل في التاريخ، والآن تمتلك أفغانستان قوة دفاع قوية والكثير من الأسلحة.
وانتقد القيادي بحركة طالبان عملية ترحيل المهاجرين الأفغان من باكستان واعتبرها قرارًا أحاديًا اتخذته الحكومة الباكستانية المؤقتة.
ووفقا له، يقوم الجنود الباكستانيون بنهب ممتلكات المهاجرين الأفغان أثناء ترحيلهم من هذا البلد، مؤكدا أن باكستان تجاهلت مطالب الأمم المتحدة والعالم برحيل المهاجرين الأفغان، بينما كانت تجني منذ سنوات أموالا وامتيازات عالية من وجود المهاجرين على أراضيها.
وأعلنت باكستان عن خطة لترحيل جميع المهاجرين الأفغان الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني. وقد أدى هذا القرار إلى مخاوف من أن يواجه المهاجرون الأفغان الذين يتم ترحيلهم مخاطر في العودة إلى أفغانستان، حيث لا تزال البلاد في حالة اضطراب.
و فر أكثر من 165 ألف مواطن أفغاني من باكستان، معظم هؤلاء المهاجرين توجهوا إلى أفغانستان عبر المعابر الحدودية لإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، وخاصة من معبر تورخام الحدودي، وقد تشكل صف من المهاجرين بطول سبعة كيلومترات عند هذا المعبر.
وأمهلت باكستان مليونا و700 ألف مهاجر أفغاني غير شرعي حتى الأربعاء 10 نوفمبر لمغادرة البلاد بمفردهم، وإلا فسيواجهون الاعتقال والنقل إلى مراكز احتجاز جديدة ومن ثم الترحيل القسري إلى أفغانستان.