أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن ثمة تقارير عن سقوط نحو 700 شخص في غرب دارفور في السودان، خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في الفترة من 4 إلى 5 نوفمبر الجاري.
وأضافت منظمة الهجرة الدولية ، في بيان، أن 100 شخص أصيبوا و300 آخرين في عداد المفقودين، موضحة أن القتال اندلع في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بين قوات الدعم السريع، وحركة “العدل والمساواة” المتمردة.
من جانبها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) إنها تلقت تقارير مثيرة للقلق من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوقة على الأرض تفيد بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة، غرب دارفور.
وأكدت في بيان إن الانتهاكات وقعت في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2023، عقب استيلاء قوات الدعم السريع على قاعدة فرقة المشاة الخامسة عشرة التابعة للقوات المسلحة السودانية.
وأشار إلى ارتكاب الانتهاكات بواسطة الميليشيات العربية المتحالفة مع قوات الدعم السريع، وقالت البعثة إن التقارير الواردة اشارت إلى أن الميليشيات العربية قتلت عددا من المدنيين وأصابت كثيرين آخرين بجراح.
وتشير التقارير الواردة أيضا إلى أن عمليات القتل هذه استهدفت مجتمع المساليت. بالإضافة إلى ذلك، شنت الميليشيات حملة اعتقال واحتجاز للأشخاص المشتبه في تعاونهم مع القوات المسلحة السودانية وذلك قبل سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدتها (قاعدة القوات المسلحة السودانية).
وبحسب البيان فإن موظفي حقوق الإنسان يعملون حاليا على التحقق من هذه التقارير ومتابعتها للحصول على معلومات إضافية وتأكيد التفاصيل الواردة، بما في ذلك عدد الضحايا والمسؤولون (عن هذه الانتهاكات).
وأعربت يونيتامس عن استيائها لاستمرار تأثر المدنيين بشدة منذ بداية الحرب، في ظل نزوح الآلاف من الأشخاص، وسقوط العديد من القتلى والجرحى، ونهب أو تدمير ممتلكات المدنيين. وتكرر البعثة دعوتها جميع أطراف النزاع السوداني إلى الوفاء بالتزاماتها، بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بحماية المدنيين أثناء الأعمال العدائية.