أكد المرشد الإيراني علي خامنئي لرئيس حركة حماس، إسماعيل هنية ، أن إيران لن تخوض حربا بالنيابة عن حماس في مواجهة إسرائيل.
في تقرير حصري نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين وحركة حماس طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، قال المرشد علي خامنئي لإسماعيل هنية في لقاء عقد طهران أوائل الشهر الحالي في طهران: “لم تعطونا أي تحذير بشأن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، لذلك لن نخوض الحرب نيابة عنكم”.
وأضاف خامنئي أن بلاده ستواصل دعمها لحماس سياساً ومعنوياً، “لكنها لن تتدخل بشكل مباشر”.
وثائق دعم إيران لحماس
وفي وقت سابق قالت قناة CNN الإخبارية إنها حصلت على وثيقة تظهر أن أحد قادة حركة حماس المتطرفة طلب قبول أعضاء هذه الجماعة للدراسة في الجامعات الإيرانية.
تعتبر حماس، منفذة الهجوم المميت على إسرائيل في 15 أكتوبر، جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لسنوات، ولكن من ناحية أخرى، كانت تتمتع دائمًا بدعم الجمهورية الإسلامية.
في 22 نوفمبر من هذا العام، أعلن نائب الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، إبراهيم رئيسي، أن حكومة جمهورية إيران الإسلامية تدعم تعليم “الطالبات من غزة” في إيران، وفي الخطوة الأولى، ثلاث منهن لهم “في لفتة رمزية” في جامعة بو علي سينا في همدان سيتم “منحة دراسية”.
الوثيقة التي استشهدت بها شبكة سي إن إن “تم الحصول عليها من جهاز كمبيوتر في سيارة تابعة لحركة حماس خارج غزة”، وتقول شبكة سي إن إن إنها قدمت إلى الشبكة من خلال مسؤولين إسرائيليين.
وقد رفضت الحكومة الإسرائيلية من جهة، وممثلية إيران في الأمم المتحدة، من جهة أخرى، التعليق على هذه الوثيقة. وتقول CNN أيضًا إنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الرسالة.
وبحسب شبكة سي إن إن، فإن هذه الوثيقة عبارة عن “رسالة مؤرخة في أغسطس ” من هذا العام من “قائد عسكري لحماس إلى الحكومة الإيرانية” لطلب تصريح سفر لسبعة أعضاء من هذه المجموعة “للمشاركة في منحة دراسية”.
وتضيف CNN أن الرسالة تحتوي على “أسماء المرشحين للمنح الدراسية وأرقام الهوية العسكرية وأرقام الهواتف والتخصصات”، لكن الشبكة لم تدرج أيًا من هذه المعلومات في تقريرها.
وتقول “سي إن إن” في هذا التقرير إنه تم ترشيح سبعة أعضاء من حماس في مجالات “التكنولوجيا” والفيزياء والهندسة والبرمجة والقانون والإدارة (شخصان).
واعتبرت هذه القناة الإخبارية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم، هذه الرسالة هي “المثال الأول” لدليل جهود إيران لتوفير التعليم الجامعي لأعضاء حماس.
ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون هذا الادعاء، لكنهم وصفوه بأنه يتوافق مع أساليب الجمهورية الإسلامية لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، أعلن مسؤول في الحشد الشعبي، وهي ميليشيا تدعمها جمهورية العراق الإسلامية، منتصف شهر تموز/يوليو من العام الجاري، عن اتفاق مع جامعة طهران لإرسال قوات الحشد إلى أعطت هذه الجامعة تحت عنوان “الطلبة” و”من أجل التعليم”.