في اطار الوضع المتأزم في منطقة الشرق الأوسط وما ألت اليه اﻻحداث واﻻوضاع من تطورات غير أمنة يستبين قراءة وفهم اﻻحداث لقادة الاحتلال الاسرائيلى الذين أعلنوا مواجهتهم بشكل مباشر لإيران عدوهم الكبير على خد وصفهم واستخدام سلاح قوى لهم وهو الأحواز
وقال قادة إسرائيل مؤخرا : نحن اليوم في اسرائيل مع أعادة شرعية اﻻحواز كدولة عربية مستقلة ونؤمن انها دولة عربية محتلة من قبل ايران وأن أيران قامت بنهب وسلب وسرقة خيراتها من النفط والغاز والطاقة والثروات الاخرى لتمويل مشاريعها واذرعتها المليشياويه التخريبة في الشرق اﻻوسط كما اننا مع استعادة شرعية الجزر اﻻماراتية وأعادتها الى دولة الإمارات العربية حيث بات العدو واحد والمصلحة واحدة بمواجهة ايران المؤسسة والداعمة للارهاب بشتى أنواعه.”
ان التحالفات التي تهدف الى أستقرار المنطقة وتجسيد مبدأ السلم والأمن الدوليين يرسم خارطة تفاهمات واضحة وهادفة تضع اﻻمور بنصابها الحقيقي وتحدد العدو الحقيقي والمخاطر والتهديدات بشكل عملي ليتسنى رسم تحالفات فاعلة ووفق المحيط العربي
يتحدد فيها العدو الحقيقي للعرب وهو إسرائيل وان استمرار اسرائيل السير بهذا النهج الخطير يضع جميع دول المنطقة بتحدي ومواجهة ويبقيها في دائرة الخطر واﻻستهداف اﻻسرائيلى فاﻻسلحة التي تمتلكها ايران هي تهديد حقيقي للجميع وﻻ يستثنى منها احد وعليه اصبح خط المواجهة الحقيقة المفتوحة ضد إسرائيل ضرورة
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ان هناك تواصل مباشر مع قادة الأحواز فى باريس وتحديدا مريم رجوى التى نصبت نفسها رئيسة للاحواز من الخارج
فاﻻحواز هي بداية المواجهة بين إسرائيل وايران
وهنا ينبغي أن نلقي نظرة على الأحواز في نضالهم ضد النظام الإيراني، فالترك الأذريون منقسمون بين موال لأذربيجان يدافع بالكامل عن إسرائيل وآخر موال لتركيا يتعاطف مع الفلسطينيين، لكن معظمهم صامتون ولم ينبسوا ببنت شفة، وقلة من الكرد تهاجم الفلسطينيين والعرب وقلة أخرى تدافع عن الفلسطينيين وغالبية صامتة، لكن بعضها يركز فقط على دور النظام الإسرائيلي في تأجيج الأوضاع في المنطقة، ولم يشر إلى دور إسرائيل في ذلك، وهذا يماثل مواقف بعض المجموعات الأحوازية في الخارج.
الخطاب الاحوازى في إيران وعند مقاربته لأوضاع المنطقة وطهران يقارن حل المسألة الاحوازية في إيران بما حدث في العراق، وفي معظم الحالات لا يأخذ بعين الاعتبار الميزات الخاصة لكل بلد، فالاحواز في إيران ومنذ زيارة الملا مصطفى البارزاني وإنشاء إقليم كردستان الفيدرالي في العراق يرون في إسرائيل، مهما كان حاكمها، صديقاً لهم،
وكان موقف الزعيم الديني السني البلوشي المعارض عبدالحميد إسماعيل زهي من عاصمة إقليم بلوشستان – إيران مبيناً على موقف معظم أبناء هذا الإقليم، وهو تبني حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية الذي لا يروق لخامنئي ونظامه في طهران.
وفي الختام أقول إن الأحوازيين وعلى رغم تماثل مطالبهم السياسية مع الشعوب الأخرى من ترك وكرد وبلوش في داخل إيران، غير أنهم في نهاية المطاف هم عرب تربطهم علاقات لغوية وثقافية وتاريخية مع الشعب الفلسطيني.
لكنهم يرون فى إسرائيل صديق وحليف لهم أيضا