أثار فوز حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة غيرت فيلدرز في الانتخابات البرلمانية الهولندية في 2021، قلقًا كبيرًا لدى المغاربة المقيمين في هولندا، خاصة وأن الحزب يُعرف بمواقفه المعادية للأجانب والمسلمين.
وفيما يلي أبرز التداعيات التي يمكن أن تترتب على فوز “اليمين المتطرف” على المغاربة المقيمين في هولندا:
زيادة التمييز والعنف ضد المسلمين والمهاجرين:
يُعرف حزب “الحرية” بمواقفه المعادية للأجانب والمسلمين، وقد تعهد الحزب بتطبيق سياسات أكثر صرامة ضد الهجرة، ومراقبة المسلمين بشكل أكبر.
وفي سنة 2017، وصف اليميني المتطرف غيرت فيلدرز فاز الجالية المغربية بـ”الحثالة”، معتبرا أنهم “يجعلون شوارع هولندا غير آمنة تماما”.
وهذا قد يؤدي إلى زيادة التمييز والعنف ضد المسلمين والمهاجرين، بما في ذلك المغاربة، في هولندا.
تراجع الحقوق والحريات:
يُعرف حزب “الحرية” أيضًا بمواقفه المتشددة ضد الحريات الأساسية، وقد تعهد الحزب بتقليص الحريات المدنية، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الدين.
وهذا قد يؤدي إلى تراجع الحقوق والحريات التي يتمتع بها المغاربة المقيمين في هولندا.
توتر العلاقات بين هولندا والمغرب:
قد يؤدي فوز “اليمين المتطرف” إلى توتر العلاقات بين هولندا والمغرب، خاصة وأن حزب “الحرية” يُعرف بمواقفه المعادية للمغرب.
وهذا قد يؤثر على العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
زيادة الهجرة إلى المغرب:
قد يؤدي فوز “اليمين المتطرف” إلى زيادة الهجرة إلى المغرب من قبل المغاربة المقيمين في هولندا، الذين قد يشعرون بالخوف أو عدم الأمان في ظل حكم الحزب.
وهذا قد يضع ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد المغربي، خاصة وأن المغاربة المقيمين في الخارج يُعدون مصدرًا مهمًا للتحويلات المالية إلى المغرب.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه مجرد تداعيات محتملة، وقد لا تحدث جميعها في الواقع.
ويعتمد ذلك على العديد من العوامل، بما في ذلك مواقف الحزب بعد توليه السلطة، ومدى قدرة المجتمع الهولندي على مواجهة هذه التحديات.