حذر الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من ثورة شعبية في البلاد في ظل تدهور الوضع الاقتصادي.
وقال السيد، في ندوة عقدت بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني، أن كل الثورات في المنطقة العربية شارك فيها الشباب ولم يكن أولئك الشباب بالضرورة من الطبقة العاملة أو من الفلاحين والعمال ولكنهم كانوا من الطبقات الوسطى الذين يمكنهم استخدام أدوات التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن سمة أساسية من سمات ثورات المنطقة العربية كان حضور الشباب واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر وخلافه.
واضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، أن القوى التي خرج الثوار ضدها عادت مرة أخرى بنفس السياسات فما الذي يمنع قيام ثورة أخرى، الحقيقة أن قيام ثورة يناير كما قدمنا كان نتاج مساحة من حرية التعبير وبالتالي فإن هذا ما تم الانتباه إليه من الأنظمة التي عادت للحكم رغم الثورات ولم ينتبه إليه الثوار”
وتابع قائلا “فعمدت الانظمة إلى وضع قاعدة عامة من التضييق على حرية التعبير وحرية التنظيم، لذلك فمن الصعب أن يتم تكرار التغيير بنفس ما حدث سابقًا”.
وأردف “التاريخ يُعيد نفسه، في المرة الأولى بصورة دارمية وفي المرة الثانية في صورة هزلية، لذلك نرى أن الدعوات التي تلت ثورة يناير في مصر كانت كلها دعوات هزلية وآخرهم دعوة 11 نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠٢٢.