أرسلت واشنطن قوة بحرية أمريكية إلى غيانا، وسط مخاوف من أن الصين قد تسعى إلى بناء قاعدة عسكرية في البلاد. تأتي هذه الخطوة بعد أن وقعت الصين وغويانا اتفاقية تعاون عام 2022، والتي سمحت للصين بتطوير ميناء في غيانا.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الانتشار البحري هو “إجراء وقائي” للرد على “التهديد المتزايد للنفوذ الصيني في أمريكا الجنوبية”. وذكرت أن السفن الأمريكية ستشارك في تدريبات مشتركة مع القوات الغيانية وستجري عمليات استطلاعية في المنطقة.
نددت الصين بالنشر الأمريكي، ووصفه بأنه “استفزاز”. وقالت إن الاتفاقية التي وقعتها مع غيانا هي “مشروع اقتصادي سلمي” ولا تهدف إلى عسكرة المنطقة.
غيانا دولة صغيرة في أمريكا الجنوبية، لكنها تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز. وقد جذبت اهتمام الصين، التي تسعى إلى تعزيز نفوذها في أمريكا الجنوبية.
وكانت الصين قد أنشأت بالفعل قاعدة عسكرية في بوليفيا، وهي خطوة أثارت قلق الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة.
يخشى المسؤولون الأمريكيون من أن الصين قد تستخدم قاعدة عسكرية في غيانا لمراقبة عمليات الولايات المتحدة في المنطقة، وربما لدعم أنشطة غير قانونية مثل تهريب المخدرات.
يقول المحللون إن الانتشار الأمريكي في غيانا هو رسالة واضحة للصين بأن الولايات المتحدة لن تسمح لها بعسكرة المنطقة.