عرضت #السعودية التعاون الاقتصادي المشروط على إيران، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، بوقف عن تحويل الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع من قبل قواتها الإقليمية بالوكالة.
وذكرت وكالة بلومبرج ، نقلاً عن مسؤولين عرب وغربيين مطلعين على الأمر، أن المملكة العربية السعودية عرضت التعاون الاقتصادي المشروط مع إيران.
ووفقا وكالة بلومبرج، عرضت السعودية على إيران، إذا امتنعت إيران عن تحويل الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع من قبل قواتها الإقليمية بالوكالة، أن تتخذ الرياض خطوات نحو تعزيز التعاون والاستثمار في إيران.
وبحسب هذا التقرير، فقد تم تقديم هذا الاقتراح إلى إيران بشكل مباشر وبطرق مختلفة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7أكتوبر الماضي.
وقال “مسؤولون عرب وغربيون”، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، لبلومبرج، إن إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين ستتم مناقشتها خلال اللقاء بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء الشهر الجاري في كما أثيرت مسألة الرياض بشأن حرب غزة.
ولم يتضح بعد كيف كان رد إيران على هذا الاقتراح السعودي. وكتبت بلومبرج أنه تواصل مع مسؤول في وزارة الخارجية السعودية والمتحدث الرسمي للسفارة السعودية في واشنطن بشأن هذا الأمر، لكنه لم يتلق ردا حتى الآن.
وبحسب هذه الوكالة، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، باربرا ليف، إن واشنطن تعمل مع المملكة العربية السعودية وحلفاء عرب آخرين لمنع إيران من استخدام وضع الحرب الحالي في غزة لتعزيز شبكتها من الجماعات الوكيلة.
فقد قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في مقابلة مع قناة “العربية” في 22 نوفمبر 2023، إن المملكة مستعدة للتعاون الاقتصادي مع إيران، ولكن بشرط أن تتخذ إيران خطوات تتعلق بملفها النووي، وملفها الإقليمي، وملفها الداخلي.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن المملكة تريد أن ترى إيران دولة مستقرة، وليست دولة مدعومة من الخارج، وأن ترى إيران دولة تحترم جيرانها، ولا تتدخل في شؤونهم الداخلية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة في يوليو 2023، والتي ركزت على تعزيز التنسيق بين دول الخليج والولايات المتحدة، في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
ويرى مراقبون أن عرض السعودية للتعاون الاقتصادي المشروط على إيران، يمثل خطوة مهمة في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين البلدين. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود يعتمد على مدى استعداد إيران لاتخاذ خطوات ترضي السعودية والدول العربية الأخرى.