أدانت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في باب المندب والبحر الأحمر، واتهمت إيران بالمسؤولية بدعم جماعة الحوثي في هذه الهجمات.
وبحسب رويترز، أعلنت الحكومة البريطانية أيضًا أنها ملتزمة بضمان سلامة الشحن في المنطقة.
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت، الأحد، ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر.
وأعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على سفينتين “إسرائيليتين”.
وذكرت الحكومة البريطانية في بيانها أن مياه المنطقة مهمة للتجارة وأن هجوم الحوثيين يوضح أهمية تواجد البحرية الملكية هناك.
وقالت الولايات المتحدة أيضًا إن هجمات الحوثيين على السفن التجارية كانت ممكنة “بالكامل” بسبب النظام الإيراني، وهو رأي رددته الحكومة البريطانية يوم الاثنين.
وقالت بريطانيا إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية “تقدم الدعم العسكري والسياسي للميليشيات الحوثية منذ فترة طويلة” وهي مسؤولة عن “تصرفات وكلائها وشركائها”.
في غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الاثنين إنه طلب في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان استخدام نفوذها ومحاولة منع المزيد من تصعيد الصراعات في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية للقيادة المركزية الأمريكية في بيان، إن أربع هجمات استهدفت ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية بالبحر الأحمر يوم الأحد، وأن المدمرة يو إس إس كارني استجابت لنداءات السفن للمساعدة وساعدتها.
أهمية تواجد البحرية الملكية في البحر الأحمر
يُعد البحر الأحمر من أهم الممرات المائية في العالم، حيث يربط بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
ويمر عبره ما يقرب من 10٪ من التجارة العالمية، بما في ذلك النفط والغاز.
ولهذا السبب، فإن تواجد القوات البحرية في البحر الأحمر مهم لضمان سلامة الشحن ومنع أي هجمات أو أعمال تخريبية.
تُعد إيران من أبرز الداعمين للحوثيين، حيث تقدم لهم الدعم العسكري واللوجستي والسياسي.
وسبق أن قامت إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ وطائرات مسيرة، والتي استخدموها في الهجمات على السفن التجارية.
ولهذا السبب، فإن بريطانيا والولايات المتحدة تعتقدان أن إيران مسؤولة عن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
رد فعل إيران
رفضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الاتهامات الموجهة إليها بالمسؤولية عن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية.
وقال حسين أمير عبد اللهيان،إن إيران “لا تدعم أي هجمات على السفن التجارية”، مضيفا أن “إيران ملتزمة بضمان سلامة الشحن في المنطقة”.
العواقب المحتملة
من المتوقع أن تؤدي الاتهامات الموجهة إلى إيران بالمسؤولية عن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية إلى تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد العقوبات المفروضة على إيران، أو حتى إلى مواجهة عسكرية بين البلدين.