فتحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاً حول أسباب اندلاع حريق ، في خيمة من خيام الاعتصام، التي نصبتها عائلات القتلى والمحتجزين الإسرائيليين أمام مبنى الكنيست في القدس المحتلة منذ نحو شهر، وتبحث الشرطة في فرضية أن يكون الحريق متعمداً بظل الخلافات الداخلية الإسرائيلية.
واندلع حريق في أحد أطراف الخيمة، ولكن الموجودين في المكان تمكنوا من إخماد الحريق سريعاً، فيما أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وسلطة الإطفاء أنهما تحققان في احتمالات أن يكون الحريق متعمّداً، والدوافع لذلك.
وتطالب عائلات القتلى والمحتجزين في قطاع غزة، منذ أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، باستقالة الحكومة، فيما يتعرض أفرادها يومياً للشتائم والصراخ من قبل ناشطين في اليمين الإسرائيلي.
وقال القائمون على الخيمة، بحسب وسائل إعلام عبرية، “فيما كان يستعد الأهالي للنوم انتشرت رائحة حريق ودخان كثيف في الخيمة. وتمكن الموجودون في الخيمة من إخماد الحريق سريعاً واستدعوا الشرطة وسلطة الإطفاء إلى المكان، واستبعدت الشرطة أن يكون الحريق ناجماً عن تماس كهربائي ويتم التحقيق بسبب الحريق واحتمال أن يكون متعمداً”.
وأضاف الأهالي أن “سكان الخيمة تعرضوا في الأسابيع الأخيرة إلى عدد من التهديدات من قبل عابري سبيل أطلقوا تجاههم عباراتهم متطرفة وعنيفة”، مشيرين إلى أن “التفكير بأن حرية الاحتجاج والتعبير في إسرائيل مهددة، تؤكد بشكل أكبر خطورة القيادة التي تدفع نحو الانقسام والتحريض وضرورة استبدالها بقيادات جديرة”.
ويذكر أن مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع، الثلاثاء الماضي، مع عدد من المحتجزين الإسرائيليين السابقين الذين أطلقت سراحهم المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، وأهالي الأسرى الذين ما زالوا محتجزين هناك، وشهد اللقاء سجالات حادّة بعدما عبر الأهالي عن خشيتهم من القصف الإسرائيلي أكثر من أي شيء آخر.
وكشفت تسجيلات مسرّبة من اللقاء عن شهادات صعبة لمحتجزين كانوا في غزة، قالوا لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والوزراء المشاركون في مجلس الحرب إنهم لم يخشوا أن تقتلهم حركة حماس، ولكنهم خشوا أن يسبب القصف الإسرائيلي قتلهم.