أنهت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، اليوم الاثنين، مهمتها في البلاد التي تواجه الإرهاب وأزمة سياسية حادة، بعدما دفعها المجلس العسكري الحاكم إلى المغادرة.
وغادر آخر جندي من بعثة مينوسما، التي تضم أكثر من 13 ألف جندي، مطار باماكو الدولي، في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد قرابة 10 سنوات من الوجود في البلاد.
وكانت مينوسما، التي تأسست في أبريل 2013، واحدة من أكبر وأكثر بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقد واجهت العديد من التحديات خلال فترة وجودها في مالي، بما في ذلك الهجمات الإرهابية المتكررة وضعف الدعم السياسي للحكومة الانتقالية من قبل المجلس العسكري.
وفي مايو الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي على إنهاء مهمة مينوسما في مالي بحلول 31 ديسمبر 2023، بعد أن رفض المجلس العسكري الامتثال لشروط تمديد المهمة، بما في ذلك ضمان حرية تنقل الجنود وحماية المدنيين.
وتسبب انتهاء مهمة مينوسما في مخاوف بشأن مستقبل البلاد، حيث تواجه مالي أزمة سياسية وأمنية حادة. وقد سيطرت الجماعات الإرهابية على مساحات واسعة من البلاد، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص.
وتعهد المجلس العسكري بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في 2024، إلا أن العديد من المراقبين يشككون في قدرته على تنفيذ ذلك.