استدعت وزارة الخارجية الألمانية، القائم بأعمال سفارة إيران في برلين بسبب “تورط مؤسسات إيرانية” في مؤامرة إحراق كنيس يهودي في مدينة بوخوم غربي ألمانيا.
أكدت المحكمة العليا في دوسلدورف، اليوم الثلاثاء، أن مؤامرة إحراق كنيس يهودي في بوخوم العام الماضي تم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسات إيرانية.
في محكمة سبتمبرل من هذا العام، أُطلق على مرتكب حريق نوفمبر 2022 في مدرسة بمدينة بوخوم اسم “باباك”. ج” ومواطن ألماني إيراني يبلغ من العمر 36 عامًا، وأعلن أنه تلقى أوامر من شخص داخل إيران وأن الهدف الرئيسي للحريق هو الكنيس المجاور للمدرسة، وليس المدرسة نفسها.
وبحسب إعلان المحكمة العليا في دوسلدورف، فإن “باباك. “ج” حاول إحضار أحد معارفه معه لمهاجمة الكنيس، ولكن بعد رفض التعاون مع باباك، قام نفس المعارف بإبلاغ الشرطة بالأمر. وبعد فشله في إشعال النار في الكنيس، قام المتهم بإلقاء العبوة الحارقة في المدرسة المجاورة .
وبحسب صحيفة شبيجل الألمانية، حكمت محكمة دوسلدورف العليا على هذا المتهم بالسجن لمدة 33 شهرًا.
وكان الألماني الإيراني قد حكم عليه سابقا بالسجن لمدة عامين وتسعة أشهر بتهمة الحرق العمد. وأدانته المحكمة بالتآمر لارتكاب حريق متعمد خطير ومحاولة حرق متعمد.
وبعد استدعاء القائم بأعمال سفارة طهرران في برلين، أكدت وزارة الخارجية الألمانية: “لن نتسامح مع أي عنف من قبل الأجانب في ألمانيا، ولن نسمح بالاعتداء على حياة اليهود في هذا البلد وعدم تأمينها”.
وكتبت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ، نقلاً عن مسؤولين في المخابرات والأمن، أن الشخص الذي يقود سلسلة الهجمات على اليهود والمعابد اليهودية في ألمانيا في الأشهر الأخيرة هو مواطن إيراني ألماني يدعى رامين يكتابراست، فر من ألمانيا إلى إيران.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ، نقلاً عن مسؤولين في المخابرات والأمن، المتهم كان يدير بيتا للدعارة في مدينة ليفركوزن لفترة من الوقت، ونظرا لمعرفته بالعصابات الإجرامية في ألمانيا، كان عمليا لقوات الحرس الثوري لتنفيذ أهداف في ألمانيا.