صرح جوزيف القصيفي، نقيب محرري الصحافة اللبنانية الأمين المساعد لاتحاد الصحفيين العرب، بأن “محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها تكون في تحويلها إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
واعتبر القصيفي أن “إسرائيل تتعمد قتل الصحفيين الفلسطينيين وحتى الصحفيين اللبنانيين الذين يغطون أنباء اعتداءاتها في الجنوب لسبب واضح وبسيط وهو إزالة كل شاهد يوثق جرائمها بالصوت والصورة ويقوم بنقل الوقائع كما هي في الميدان”.
وأضاف أن “المجرم عندما يقدم على ارتكاب جريمة لا يكتفي بقتل ضحيته بل يجهز على من كان موجودًا في مكان الجريمة حتى ولو كان من الحيوانات الأليفة، وهذا معروف في علم النفس الجرائمي، وبالتالي إن ما أقدمت عليه إسرائيل ينسجم مع طبيعتها العدائية أولًا ضد المدنيين وضد الصحفيين والإعلاميين الذين يحاولون نقل الحقائق بكل موضوعية وكما تحصل على الأرض”.
وأوضح القصيفي أنه “يفترض أن يحمي القانون الدولي الصحفيين في أزمنة الحروب والمادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على حرية الإعلام والفكر والتعبير وحرية نقل المعلومات وجعلها تنساب بصورة طبيعية من دون أي عوائق، وأكثر من ذلك فإن هناك عقودًا ومواثيق دولية واتفاقية جنيف الرابعة التي توجب على المتقاتلين في أرض الميدان حماية الصحفيين والإعلاميين الذين يتولون تغطية الحروب، كما تحتم أيضًا على المتقاتلين احترام الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر الدولي وفرق الإغاثة في ميادين الحروب”.