كشفت إعلامية غربية وإقليمية، أن سفينة تجسس إيرانية تعمل في البحر الأحمر تساعد الحوثيين ، ذراع إيران في اليمن، في توجيه هجمات على السفن التجارية.
واتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، طهران في دعم هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، قائلا ” إيران تقدم للحوثيين الصواريخ والطائرات المسيرة التي يستخدمونها في هجماتهم”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السفينة الإيرانية بجمع المعلومات الاستخبارية عن حركة السفن التجارية في المنطقة، بما في ذلك مساراتها وسرعتها وحمولاتها، ثم تقوم بنقل هذه المعلومات إلى الحوثيين.
يعتقد المسؤولون الغربيون أن المعلومات الاستخبارية التي توفرها السفينة الإيرانية تسمح للحوثيين باستهداف السفن التجارية بشكل أكثر دقة، فبدون هذه المعلومات، فإن الحوثيين سيواجهون صعوبة في تحديد الأهداف وتوجيه الصواريخ إليها.
وقال المسؤولون إن العديد من السفن المبحرة في المضيق أغلقت أجهزة الراديو الخاصة بها لتجنب تعقبها عبر الإنترنت، لكن سفينة إيرانية متمركزة في البحر الأحمر تمكن الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية من استهداف السفن بدقة.
يوم الجمعة، رفع البيت الأبيض السرية عن معلومات استخباراتية قال إنها تظهر مدى الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين لشن هجمات في البحر الأحمر وعلى القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
ويبدو أن نشر المعلومات الاستخبارية كان بمثابة محاولة لوضع الأساس لعمل عسكري محتمل ضد الحوثيين.
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة وجدت أن الحوثيين يعتمدون على المراقبة والاستخبارات التكتيكية من الإيرانيين لاستهداف السفن، وقدمت طائرات بدون طيار مصممة إيرانياً وصواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل وسفينة واحدة على الأقل في البحر الأحمر.
وفي عام 2021، تعرضت سفينة تجسس إيرانية في البحر الأحمر لهجوم ألغامي، يعتقد أن إسرائيل نفذته.
وتم استبدال السفينة التي تعرضت للهجوم بالسفينة التي تعمل حاليًا في المنطقة.
يشكل وجود سفينة تجسس إيرانية في البحر الأحمر تهديدًا للأمن البحري الدولي. فهذه السفينة يمكن أن تستخدم لأغراض أخرى غير جمع المعلومات الاستخبارية، مثل نقل الأسلحة أو المتفجرات إلى الحوثيين.