كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية يوم السبت أن فريقًا تابعًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” تم تكليفه بمساعدة إسرائيل عبر توفير المعلومات الضرورية لتحديد مواقع قادة حركة حماس والأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفتي “يديعوت أحرونوت” و”نيويورك تايمز”، تأسست قوة مهام خاصة جديدة تابعة للجهاز الاستخباري الأمريكي بعد الهجوم المنفذ في السابع من أكتوبر. تعمل هذه القوة على جمع معلومات من قطاع غزة لتحديد مواقع القيادات البارزة في حماس ومحاولة معرفة تفاصيل حول أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين وحالتهم الصحية والنفسية.
وقد أشارت المصادر الإعلامية التي نشرت الخبر إلى أن هذه المعلومات يتم تزويدها لإسرائيل في الوقت المناسب، وراء تكوين هذه القوة يقف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي أصدر توجيهات لوكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع (البنتاغون) لتأسيس هذه القوة الخاصة وتعزيز عمليات جمع المعلومات الاستخبارية حول قادة حماس.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنه “لا يُعرف حاليًا مدى فعالية المعلومات التي تلقتها إسرائيل من القوة الخاصة، خاصة أن قادة حماس الكبار في القطاع لم يتعرضوا للقتل أو الاعتقال”، مُلمحة إلى أن “فترة قريبة مضت كانت هناك تأكيدات رسمية من أن الولايات المتحدة لا تشارك إسرائيل في تبادل المعلومات الاستخبارية، ولم تكن لها صلة باغتيال صالح العاروري”.
وأوضحت أن هناك احتمالًا يشير إلى أن إسرائيل قد حصلت بالفعل على بعض المعلومات، لكنها قررت عدم استهداف قادة حماس المتورطين في مفاوضات الأسرى، وبالنسبة للقادة الأقل أهمية في حماس، فإن الاستخبارات الأمريكية امتنعت عن توفير معلومات حولهم.
