أبدى المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو جينتيلوني، تخوفًا من تداعيات تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر على الاتحاد الأوروبي في الفترة القادمة، في ظل استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية وناقلات الشحن في البحر الأحمر.
وصرّح جينتيلوني، رئيس الوزراء الإيطالي السابق، للصحفيين عند وصوله يوم الاثنين إلى اجتماع وزراء المالية والاقتصاد لدول منطقة اليورو (يورو غروب)، قائلاً: “لا يمكننا أن نستبعد تأثيرات التوتر في البحر الأحمر على الاتحاد الأوروبي”. وأضاف: “على الرغم من عدم وجود تأثيرات واضحة في الوقت الحالي، يمكن أن تظهر تداعياتها في الأسابيع القادمة على أسعار الطاقة، مما يؤثر بالتالي على التضخم”.
وأشار المسؤول في الجهاز التنفيذي الأوروبي إلى أن هذه الظروف تأتي في سياق النمو الاقتصادي الذي يظل منخفضًا للغاية.
من جانبه جدد المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي دعوة جماعة الحوثيين إلى “وقف الهجمات الصاروخية وبطائرات بدون طيار ضد السفن التجارية” في مياه البحر الأحمر.
وأكد بيتر ستانو، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “أدانها بشكل قاطع وطلب من الحوثيين وقفها، ومن الواضح أن الاتحاد الأوروبي يؤيد قرار مجلس الأمن”.
وأضاف أن “ما يقوم به الحوثيون، سواء كان مرتبطًا في نظرهم بالنزاع في غزة أم لا، غير قانوني ويجب أن يتوقف”. وأشار إلى أنهم يبذلون جهودًا، بما في ذلك التنسيق مع الشركاء الدوليين، لاستعادة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر.
وقال أيضًا إن “البحر الأحمر يعد بالفعل طريق إمداد عالمي رئيسي، وتشكل هجمات الحوثيين تهديدًا على هذا الطريق”، مشيرًا إلى أن هذا يمكن أن يؤثر على أسعار الطاقة ويؤثر على التضخم في الأسابيع القادمة.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن المملكة العربية السعودية تجري حوارات للتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يناقش خيارات للمساعدة في استعادة حرية الملاحة، بما في ذلك إمكانية إنشاء عملية بحرية أوروبية جديدة.