وسط فشل المحاولات العربية والدولية كافة لدفع إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة، طالبت فلسطين جامعة الدول العربية بعقد قمة طارئة لمناقشة الوضع في غزة.
وأعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، السفير مهند العكلوك، عن “تقدم دولة فلسطين بطلب لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين حول استمرار جرائم إسرائيل في غزة”.
وقال إن “الإجتماع سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى، وقتل وإصابة مئات المواطنيين وهدم المنازل واعتقال آلاف المواطنين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية”.
وأعرب العكلوك عن أمله أن “يخرج الاجتماع بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية يمكن القيام بها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، في مواجهة الجرائم الإسرائيلية”.
وبحسب خبراء، تختلف هذه القمة عن القمم السابقة، حيث تتزامن مع قيام جنوب أفريقيا برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، مؤكدين أنه من الممكن أن تخرج بقرارات توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، فادي أبو بكر، أن “طلب فلسطين عقد هذا الاجتماع يأتي لضمان استدامة وتصعيد الحراك الدبلوماسي والقانوني الدولي ضد الجرائم الإسرائيلية”.
وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، أهمية هذه الخطوة أنها تأتي بعد دعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، وتصويت البرلمان الأوروبي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة.
وقال إنها “مهمة من أجل تشكيل حالة ضغط دولي تفضي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، كأولوية فلسطينية وشرط إنساني بالدرجة الأولى”.
ويرى المحلل الفلسطيني أن “الاجتماع في شقه الثاني سيحاول صياغة وبلورة رؤية عربية مشتركة لشكل الحكم في غزة ما بعد الحرب، والأدوار المنوطة بالدول العربية، لا سيما الحدودية منها”.