انخرط المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في اجتماعات مع اللاجئين السودانيين الفارين من دارفور، لجمع المزيد من المعلومات حول الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في الإقليم عام 2003، والحرب الحالية المستمرة منذ نحو 10 أشهر، وسط تساؤلات عن مكان الرئيس السابق عمر البشير وعدد من أعوانه المطلوبين للمحكمة في جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية.
وزار خان وعدد من محققي المحكمة معسكر فرشنا للاجئين السودانيين شرقي تشاد، السبت، ضمن برنامج يشمل حوالي 14 معسكرا تضم أكثر من مليون لاجئ.
ومن المتوقع أن يقدم خان تقريرا لمجلس الأمن عبر الاقمار الاصطناعية من العاصمة التشادية نجامينا، الإثنين، حول الوضع في دارفور وسير التحقيقات في الجرائم السابقة والحالية.
يأتي هذا فيما عبر العديد من أسر الضحايا عن غضبهم من أن يؤدي الإفلات من العقاب إلى ارتكاب المزيد من الجرائم في الإقليم، خصوصا في ظل الغموض الذي يحيط بمكان تواجد البشير والمطلوبين الآخرين بعد خروجهم من السجون والمستشفيات، في أعقاب اندلاع القتال في الخرطوم منتصف أبريل الماضي.
وشددت الناشطة الدارفورية عازة إسحق على “ضرورة استكمال العدالة”، مشيرة إلى أن “مبدأ الاشتراك في الجرم يطال العديد من القيادات العسكرية، إضافة إلى عدد كبير من قادة النظام السابق”.