أوعزت قيادة الحرس الثوري الإيراني لمجموعاتها المقاتلة في سوريا، وتحديداً في دير الزور، بإيقاف نشاطاتها العسكرية ضد القواعد الأمريكية في المنطقة.
يأتي ذلك في سياق حالة الاستنفار القصوى التي شهدتها مواقع الميليشيات الإيرانية في البادية السورية ودير الزور، خاصة في مناطق البوكمال والميادين ومناطق ريف تدمر.
جاء القرار بعد اتهام الولايات المتحدة لحزب الله العراقي بتنفيذ هجوم على البرج 22 قرب الحدود السورية مع الأردن، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين. استهدف الهجوم القاعدة الأمريكية داخل الأراضي الأردنية.
وفي أعقاب هذا الهجوم، قامت الميليشيات الإيرانية بإعادة تموضعها على طول نهر الفرات من البوكمال إلى الميادين في ريف دير الزور، وتغيير مواقع التمركز في مدينة تدمر في البادية السورية.
القرار ذلك جاء خشية من رد أمريكي على الهجوم الذي تسبب في خسائر بشرية كبيرة للقوات الإيرانية في المنطقة.
شهدت المناطق الاستراتيجية مثل قلعة الرحبة في بادية مدينة الميادين شرقي دير الزور والمربع الأمني في حي التمو انسحابًا للميليشيات الإيرانية من معظم مواقعها، حيث انتشرت العناصر في منازل المدنيين بمناطق متفرقة.
في البوكمال، خضعت الميليشيات الإيرانية لعمليات إعادة تموضع، وشهدت المنطقة استنفارًا كبيرًا.
يأتي هذا التطور في ظل توقعات برد قوي من الولايات المتحدة على الهجوم الذي استهدف القاعدة الأمريكية في الأردن.