في خطوة استباقية لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى رئيس حزب ” غد الثورة ” المصري أيمن نور ، قيادات من جماعة الإخوان في جبهة “محمود حسين” لبحث مستقبل الإخوان في تركيا وقناة “الوطن” الإخوانية، والتحركات المستقبلية في ظل التغيرات السياسية بين مصر وتركيا وتقارب البلدين، بما يهدد وجود الإخوان في إسطنبول.
وذكرت مصادر إخوانية لـ المنشر الاخباري، أن أيمن نور، وجه دعوات لشخصيات في جبهة “محمود حسين” عزومة غذاء من اجل بحث اللحظة المصيرية التي يواجها الإخوان في إسطنبول، ومستقبل قناة الوطن الإخوانية.

نور أكد أنه يحمل رسالة من مسؤولين في الحكومة التركية حول توجهات قناة الوطن، وأعضاء الإخوان الغير مرغوب فيهم على الأراضي التركية، االذي يحاول من خلال ذلكك الابقاء على مكانته في الضوء مع تراجع تأثيره ومكانته لدى الأتراك وممولي جماعة الإخوان.
الملف الإعلامي وتوجهات قناة الوطن الإخوانية التي تبث من تركيا، على طاولة الغذاء التي دعا إليها أيمن نور قيادات الإخوان، والتي اكد نور أنه بدء عمل تجهيزات لبث برامج القناة الإخوانية من بلجيكا، في ظل التقارب المصري التركي، وتراجع حريات العمل للإخوان في تركيا.

أيمن نور بدء في عملية تجهيز مقر بديل لقناة الوطن الإخوانية في ظل توطيد علاقته مع الجهات الأوروبية و على رأسها الاتحاد الأوروبي ، ساعده فيها ناشط مصري استقدمه أيمن و حوله لمذيع في قناة الشرق هو ” أحمد سميح ” الذي يدير منظمة حقوقية بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
أيمن نور الذي اتهم بالعديد من الاختلاسات وسرقة اموال قنوات الإخوان كما حدث في قناة الشرق الإخوانية، مطالب العاملين في قنوات الشرق والوطن ومكملين إبعاد نور عن ادارة القنوات.
استعان أيمن نور بالشرطة التركية في مواجهة موظفي قناة الشرق وقتها، لكنها رفضت التدخل لأن موظفيه الذين اشتكاهم معارضون مصريون مثله .

و تحدث الموظفون في قناة الشرق وقتها عما وصفوه بـ ” فضائح ” عديدة كلها من بطولة السياسي الذي لعب يوما دور المحلل للرئيس المصري الأسبق مبارك في انتخابات العام 2005 ، ، وتزامن ذلك مع سيطرة عزمي بشارة على قناة العربي الجديد في لندن وطرد مؤسسها الإخواني إسلام لطفي بعد اتهامه باختلاس أموال القناة التي تبلغ ميزانيتها السنوية ٦٠ مليون جنية إسترليني، بينما اعتبر لطفى ما حدث أنها مؤامرة على القناة الوليدة مشيرا إلى تلقيه تهديدا بإنهاء إقامته في لندن إذا رفض تلك التغييرات.
التوجه إلى بلجيكا جاء من الترويج واللعب على الحريات وحقوق الإنسان في مصر، ومحاولة استعادة تور مجده القديم في الظهور كحقوقي بارز في الكشف عن الجرائم بحق حقوق الإنسان في مصر والتي كان أشهرها صور وفيديوهات التعذيب المفبركة في السجون المصرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
أيضا تسعى جبهة محمود حسين لإنقاذ مكانتها في ظل صراع الاجنحة بين جماعة الإخوان والتي انقسمت إلى 3 جبهات متصارعة، الأولى جبهة إسطنبول ويقودها محمود حسين، والثانية جبهة لندن ويقودها صلاح عبدالحق خلفا لإبراهيم منير، والثالثة جبهة المكتب العام أو “الكماليون” ويقودها محمد منتصر خلفاً لمحمد كمال، جبهة اسطبنولتسعى للبقااء في الاضواء مع تراجع شعبية قناة الوطن لحساب قناتي الشرق ومكلمين.

نور وجبهة محمود حسين ، يسعيان للخروج من مازق عودة العلاقات المصرية التركية، وتراجع التأييد التركي، للبحث عن بديل يوفر لهم المناخ في استمرار استهداف النظام المصري،و يمد من حظوظه في البقاء كجزء من المعارضة في الخارج مما يسهل لهم الحصول على التمويل والحفاظ على الحياة الترف والثراء.
وفي وقت سابق، خرج الناشط الهارب عمر عبد الهادي بفيديو نشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث كشف عن الحال البائس التي وصل إليها أعضاء جماعة الإخوان في إسطنبول، مقارنة بالوضع الرغيد الذي يعيشه الفصيل الموالي لمحمود حسين داخل تركيا.
وأوضح عمرو عبد الهادي أن الأعضاء الفعليين لتنظيم الإخوان أو الأعضاء التنظيميين يواجهون معاناة شديدة في تركيا، حيث يجدون صعوبة في توفير ملابس لتستر عوراتهم ولا يجدون ما يسدون به جوعهم.

كما أشار إلى أنه يضطر إلى التصوير في الشارع والأماكن العامة، والجلوس في مقاهي يكلفهم الجلوس فيها مبالغ تصل إلى حوالي 15 ليرة، وهو مبلغ كبير بالنسبة لهم نظرًا لعدم وجود دخل لديهم.
كما أوضح أن العديد من أعضاء جماعة الإخوان المتواجدين في تركيا يعيشون حالة بؤس، حيث يضطرون إلى شراء الملابس المستعملة بسبب عدم قدرتهم على شراء أي شيء جديد.
تزايد نقص الخيارات الإعلامية المتاحة لأعضاء جماعة الإخوان، ويبدو أنهم يواجهون صعوبات متزايدة في استئناف خطابهم التحريضي السابق.
الأعضاء المنفيين يتجهون نحو الاعتقاد بأن تركيا لن تسمح لهم بمواصلة نشاطاتهم بنفس السهولة كما كانت في السابق، وبناءً على ذلك، يعتبر الكثيرون منهم الرحيل عن تركيا في الأسابيع القادمة، خاصة الشخصيات ذات الثروات الكبيرة أو العلاقات السياسية امر حتمي، بينما سيعاني صغار الإخوان في الحصول على بلد جديد بديلا لتركيا.
من الممكن أن تكون الولايات المتحدة أو كندا أو بريطانيا وجهات محتملة لهم، وفقًا لتصريحات للمذيع الاخواني محمد نصر خلال مقابلته الأخيرة مع قناة “الجزيرة”.
بالنسبة للأعضاء ذوي المراتب المنخفضة والمتوسطة، يتوقع أن تكون المعاناة أكبر، حيث يمتلك العديد منهم جوازات سفر مصرية منتهية الصلاحية ويعيشون في تركيا بتأشيرات مدتها عام واحد.

وتظهر مناقشات عبر الإنترنت اقتراحات بالتوجه إلى دول مثل قطر وماليزيا وبعض العواصم الأوروبية كوجهات محتملة. بينما يشير بعضهم إلى مستوى اليأس الذي وصلوا إليه، حيث قد بحث أحد الصحفيين في توجيه مساعيه المهنية نحو قنوات إخبارية إسرائيلية تبث باللغة العربية، مما يظهر حدة الضغوط التي يواجهونه، وابرزهم أبو بكر خلاف ” الذي يعمل مراسلا لقناة ” آي 24 ” الإسرائيلية ، وهو صحفي مصري ، و عضو سابق بجماعة ” الإخوان المسلمون ” و يقيم في تركيا ، مازال مستمرا في عمله كمراسل للقناة العبرية .










