تقدمت قوات الجيش السوداني في منطقة “سوق أم درمان” لأول مرة منذ اشتباكات أبريل 2023، وسط انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في الخرطوم.
الدعم السريع لا يزال يسيطر على مناطق استراتيجية، والاتصالات انقطعت للمرة الثانية هذا الأسبوع. الجيش يعلن عن انتصارات متتالية، بينما تدين الخارجية قطع الاتصالات والإنترنت، داعية المجتمع الدولي للتدخل.
وأفادت لجان مقاومة كرري بأم درمان (ناشطون) في بيان بأن” الجيش تقدم صباح اليوم (الأربعاء) في محور سوق أم درمان غربي العاصمة الخرطوم”.
من جانبه، قال الجيش السوداني في بيان الأربعاء، إن “قوات منطقة أم درمان معنوياتها عالية بفعل الانتصارات المتتالية والتقدم الكبير”.
وما زالت “الدعم السريع” تسيطر على مناطق استراتيجية في أم درمان، بينها مقرات هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية.
بينما لم يصدر عن “الدعم السريع” أي تعليق حول بيان الجيش حتى الساعة 15:30 (ت.غ).
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وأكد موقع “نت بلوكس” الذي يراقب حالة الإنترنت حول العالم، في منشور على منصة “إكس” انقطاع خدمة الإنترنت في السودان.
وقال الموقع إن “مشغلي الإنترنت الثلاثة الرئيسيين في السودان (زين، وسوداني، وMTN) خرجوا عن الخدمة الأربعاء، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات.
والثلاثاء، أدانت وزارة الخارجية السودانية قيام “الدعم السريع” بقطع الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد، داعية في بيان، المجتمع الدولي “لإدانة هذه الجريمة والضغط على المليشيا (الدعم السريع) لوقف هذا العدوان الذي له تكلفة إنسانية باهظة”.
والاثنين، اتهمت هيئة الاتصالات السودانية (حكومية)، قوات الدعم السريع بالعمل على تعطيل خدمات الاتصالات في البلاد.