طالب النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ اليوم الاثنين، وذلك بشأن اتفاقيات مينسك التي تم التوقيع عليها في نفس اليوم عام 2015.
. وقال بوليانسكي عبر تطبيق “تليغرام”، “في صباح يوم 12 فبراير/ شباط الذي يوافق الذكرى السنوية لاعتماد حزمة إجراءات مينسك، طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتذكير زملائنا بالفرصة التاريخية التي أهدرها نظام كييف ورعاته للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية الداخلية”.
وأضاف، “سنتحدث أيضًا عن كيف فشل المجلس، بسبب تصرفات الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن، في تنفيذ إحدى أهم مهامه، وهي منع الأزمات والصراعات”.
وخلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، يوم الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “عرضنا مراراً وتكراراً لإيجاد حل للمشاكل التي نشأت في أوكرانيا بعد انقلاب عام 2014 بالوسائل السلمية. لكن لم يصغ إلينا أحد”.
وأضاف بوتين أن القيادة الأوكرانية، التي كانت تحت السيطرة الكاملة للولايات المتحدة، أعلنت فجأة أنها لن تنفذ اتفاقيات مينسك، لأنها لم تعجبها، وواصلت نشاطها العسكري في دونباس..”.
يذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر أبريل/ نيسان من العام 2014 بعملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين قد أعلنتا استقلالهما من طرف واحد تعبيراً عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع بأوكرانيا في شهر فبراير من العام نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن تسوية الأزمة الأوكرانية، بحثت ضمن مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في مينسك، بوساطة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقد صدرت عن المجموعة منذ سبتمبر/ أيلول عام 2014، ثلاث وثائق مشتركة، تحدد الخطوات الرامية للحد من تصاعد النزاع الدامي في أوكرانيا. ومع ذلك، وحتى بعد توقيع اتفاقيات الهدنة بين طرفي النزاع هناك، تواصلت الخروقات المتبادلة لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع بين الحين والآخر.