أفادت مصادر بأن مصر بدأت الاستعداد لتخصيص منطقة على حدودها مع قطاع غزة، قابلة للاستخدام كملاذ آمن للاجئين الفلسطينيين في حال وقوع هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوب القطاع، مما قد يؤدي إلى نزوح جماعي عبر الحدود.
وأفادت صور التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة “ماكسار تكنولوجيز” بأن مصر تقوم حاليًا ببناء منطقة عازلة ضخمة بعرض يتجاوز ميلين، وجدار على طول حدودها مع قطاع غزة.
ووفقًا للصور التي التُقطت خلال الأيام الخمسة الماضية، تظهر جرافات تجريف جزءًا كبيرًا من الأراضي المصرية بين الطريق وحدود قطاع غزة استعدادًا لإقامة المنطقة العازلة. تمتد هذه المنطقة من نهاية حدود قطاع غزة حتى البحر الأبيض المتوسط.
وفي تفسيره للصور التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، أوضح ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن هناك منطقة عازلة تم إقامتها على الحدود مع قطاع غزة، ولكنها ليست مخصصة لإقامة الفلسطينيين فيها.
وأشار إلى أن هذه المنطقة العازلة قد أُنشئت منذ فترة طويلة قبل الأزمة الحالية، وتشمل مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، وتضم أسوارًا فوق الأرض بارتفاع ستة أمتار، وتحت الأرض بعمق ستة أمتار.
وأوضح أنه من الطبيعي أن تحافظ كل دولة على أمنها القومي من خلال الإجراءات الضرورية، مؤكدًا على عدم وجود خطط لإضافة أسوار جديدة أو بناء مبانٍ لاستيعاب الفلسطينيين.
وأكد أن مصر لن تتنازل أبدًا عن قضية الفلسطينيين أو عن أمنها القومي، مشيرًا إلى أن الأمور متصلة بأي تحرك يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في سيناء لتهجير الفلسطينيين بشكل طوعي أو قسري.
.