ذكر أربعة مصادر مطلعة على الخطط الإسرائيلية لوكالة رويترز يوم الاثنين أن إسرائيل تتوقع استمرار العمليات العسكرية الشاملة في قطاع غزة لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع إضافية، مستعدة لتنفيذ غزو بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون في إمكانية إلحاق أضرار كبيرة بحركة حماس خلال هذه الفترة، مما يمهد الطريق لتقليل كثافة الغارات الجوية وتنفيذ عمليات قوات النخبة.
وفي هذا السياق، أكد آفي ميلاميد، الذي شغل منصبًا في المخابرات الإسرائيلية وكان مفاوضًا خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، أن هناك فرصًا ضئيلة لإلغاء الهجوم البري المخطط لرفح.
ولفت إلى أن رفح يمثل آخر معقل لسيطرة حماس، وهناك كتائب يجب على إسرائيل تفكيكها لتحقيق أهدافها في الحرب الحالية. وأضاف أن تلك الإجراءات قد تواجه معارضة دولية، ولكن يُشكل رفح هدفًا حيويًا.
وفي سياق آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خطط الجيش لعمليات في رفح تستهدف مقاتلي حماس ومراكز القيادة والأنفاق، مشيرًا إلى أنه يُتخذ “إجراءات استثنائية” لتجنب الخسائر البشرية.
وأشار إلى أن رفح يشكل المركز التالي لحماس، وذلك في مؤتمر صحفي حيث أكدت مخاوف زعماء العالم من حدوث كارثة إنسانية في المنطقة، حيث يعيش أكثر من مليون مدني فلسطيني محاصرين في المدينة دون إمكانية الفرار بسبب الهجمات الإسرائيلية.