ذكرت قناة “13” الإسرائيلية الخاصة أن مسؤولاً كبيراً في “إدارة المختطفين” التابعة للجيش الإسرائيلي قد استقال من منصبه، اعتراضاً على عدم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
وأوضحت القناة أن هذا المسؤول كان ضابطاً كبيراً في الاستخبارات العسكرية (أمان)، وانضم إلى “إدارة المختطفين” خلال الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، وأصبح اليد اليمنى لرئيسها نيتسان ألون في جهود إعادة الأسرى من غزة.
وأكد مسؤولون أمنيون لم تسمهم القناة أن هذا الضابط “بذل جهوداً مكثفة، لكنه شعر بالإحباط الشديد عندما شعر أن المستوى السياسي (الحكومة) لم يبذل كل ما يلزم لتحقيق صفقة لإعادة المختطفين”.
وأوضحت القناة أن رئيس الإدارة ألون لم يعتزم حالياً الاستقالة، على الرغم من اختلاف وجهات النظر مع المستوى السياسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي تعليق للجيش الإسرائيلي على طلب القناة بالتعليق، قال متحدث باسمه إن “الحديث يدور عن ضابط بالجيش انتهت مهمته في إدارة المختطفين لأسباب شخصية تتطلب عودته إلى مكان عمله”.
وأُنشئت “إدارة المختطفين” في بداية الحرب، وهي منظومة استخبارية تعمل على تحديد مكان الأسرى الإسرائيليين في غزة، ورئيسها آلون هو ممثل الجيش في طاقم المفاوضات.
وفي 10 مارس الجاري، نفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية صحة بيان الموساد الذي اتهم فيه حماس بعرقلة المفاوضات، وقالت إن “الصورة التي يظهرها هذا البيان غير صحيحة وتحتوي على أكاذيب”.
وحمّلت حماس إسرائيل مسؤولية عدم التقدم في المفاوضات غير المباشرة، معتبرة أن إسرائيل هي الجانب الذي يرفض التحدث حالياً.
ويتواجد ما لا يقل عن 9100 فلسطيني في سجون إسرائيل، بينما تقدر إسرائيل وجود 134 أسيراً لديها لدى حماس، لكن الحركة أعلنت مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية على غزة.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، قتل العشرات من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل ومجاعة في المنطقة.