أعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الثلاثاء، أنه قام بزيارة إلى دمشق لاستئناف المحادثات مع السلطات السورية حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتعزيز الثقة في هذا الشأن.
وفي هذه الزيارة، التقى غروسي بالرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل مقداد، وأعرب عن استعداد الوكالة لاستئناف المفاوضات على أعلى المستويات بهدف بناء الثقة في استخدام الطاقة النووية بصورة سلمية في سوريا.
تم خلال الاجتماع بين الرئيس الأسد ورافائيل غروسي استعراض التعاون بين سورية والوكالة الدولية في مجال البرامج والمشاريع السلمية، خاصة في مجالات الصحة والعلاجات السرطانية والزراعة والأبحاث العلمية.
أكد غروسي على أهمية بناء حوار مستمر وفعال بين الوكالة الدولية وسورية لتعزيز التعاون في هذه المجالات.
وفي سياق متصل، ناقش وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع غروسي الجهود المبذولة من قبل سورية لتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية، وكيفية التغلب على العوائق التي قد تعترض هذا التعاون.
تأتي هذه الزيارة بعد أكثر من عقد من الزمن على آخر زيارة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى سوريا في عام 2011، وذلك في ظل تفجير الحرب الأهلية في البلاد بعد اندلاع حملة قمع عنيفة ضد الاحتجاجات.
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على معلومات حول مواقع محتملة أخرى ربما تكون مرتبطة بمنشأة دير الزور، التي اشتبه فيها بوجود مفاعل نووي مشبوه.