أعلنت حركة طالبان في أفغانستان إلغاء الأحزاب السياسية، معتبرة استخدام كلمة “حزب” جريمة، وذلك بحسب تصريحات القائم بأعمال وزير العدل في حكومة طالبان، عبد الحكيم شراي.
أكد شراي أن وجود الأحزاب السياسية ليس له أساس من الشريعة وأن أنشطتها ليست في مصلحة الشعب، مشيرًا إلى أن حظر الأحزاب السياسية وفقًا لقانون طالبان يشمل حتى استخدام كلمة “حزب” أو “حفلة”.
وفي مؤتمر صحفي في كابول، قدم شراي توضيحات حول إغلاق مقر حزب حركة قلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي. وفي الشهر الماضي، أعلنت طالبان حظر أنشطة الأحزاب السياسية في البلاد، مؤكدة أن الأحزاب ليس لها أساس شرعي وأن مصائب أفغانستان الحالية جاءت نتيجة لأنشطتها.
هذه المحاولة من طالبان لقمع الأحزاب السياسية والقضاء عليها أثارت ردود فعل متباينة، حيث اعتبرت بعض الأطراف السياسية أن الحكام الحاليين يعيقون أنشطة الأحزاب للحفاظ على السلطة.
يشار إلى أن حركة طالبان استولت على السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، وعلى الرغم من وعودها الأولية بالتسامح، فإنها قيّدت تدريجيًا الحريات الشخصية والسياسية وعادت إلى الحكم الصارم كما كانت عليه في الماضي.