كشف مسؤول أمريكي عن واشنطن استخدام حق النقد الفيتو لتصويت ضد الطلب الفلسطيني للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ما يحجب الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية.
وفي تصريح لوكالة “رويترز”، أكد المسؤول أن الولايات المتحدة تؤيد المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كأسرع طريق لتحقيق حل الدولتين، وتشير إلى أن التحرك الفلسطيني يتطلب موافقة مجلس الأمن ثم موافقة غالبية ثلثي أعضاء الجمعية العامة.
مجلس الأمن الدولي، المؤلف من 15 دولة عضوا، سيصوت على مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بمنح دولة فلسطين عضوية كاملة.
وبالنظر إلى التوزيع الحالي للتأييد والاعتراض، فإن الولايات المتحدة قد تستخدم حق النقض (الفيتو) في حال تجاوز التصويت عدد الأصوات المؤيدة للقرار.
المسؤول الأمريكي أشار إلى أن الفلسطينيين يحملون حالياً صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، مع اعتراف واقعي بوجود دولة فلسطينية.
لكن الطلب للحصول على عضوية كاملة يتطلب إجماعاً أكبر ودعماً من مجلس الأمن والجمعية العامة.
يأتي هذا الطلب الفلسطيني بعد حوالي ستة أشهر من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي ظل توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مما يعقد من إمكانية التوصل إلى حل دائم.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أشار إلى أهمية دعم الجهود السلمية لتحقيق السلام بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، محذراً من التقلبات والمخاطر في حال فشلت جهود حل الدولتين.
منذ فترة طويلة، يدعم مجلس الأمن فكرة حل الدولتين لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، ويؤكد على ضرورة وجود دولتين معترف بهما دولياً تعيشان جنباً إلى جنب في حدود آمنة.