تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، لانتقادات شديدة، بعد أن أشار إلى أن بلاده كانت وراء الانفجارات التي هزت قاعدة إيرانية، فجر اليوم الجمعة.
وفي وقت سابق من فجر اليوم الجمعة، أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، بوقوع انفجارات في محافظة أصفهان وسط البلاد، في حين أفاد قسم من وسائل الإعلام الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن “إسرائيل نفذت ضربات انتقامية محدودة استهدفت موقعا عسكريا في المدينة”.
وبينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي ولا الحكومة على الانفجارات، فقد كتب بن غفير، عبر منصة “إكس”، باللغة العربية “أعرج!”، في إشارة إلى أن إسرائيل كانت وراء الانفجارات، لكن تصرفاتها كانت ضعيفة.
وسرعان ما أثارت تغريدة بن غفير غضب الحلفاء والأعداء السياسيين داخل إسرائيل، وكذلك ضحكات مكتومة من إيران.
وكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على “إكس”: “لم يحدث من قبل أن ألحق وزير مثل هذا الضرر الجسيم بأمن البلاد وصورتها ومكانتها الدولية”.
وتابع أنه “في تغريدة لا تغتفر مكونة من كلمة واحدة، نجح بن غفير، في السخرية من إسرائيل وفضحها من طهران إلى واشنطن”.
كما نقلت أخبار القناة 12 الإسرائيلية، عن مسؤولين حكوميين، لم تذكر أسمائهم مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصفهم للوزير اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بأنه “صبياني وغير ذي صلة بأي نقاش”، واتهموه بإلحاق أضرار جسيمة بالأمن القومي الإسرائيلي.
بينما أشارت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، التي قللت من أهمية الهجوم إلى جانب بقية وسائل الإعلام الإيرانية، إلى تغريدة بن غفير، وعلقت علىيها بأن “إسرائيل تسخر من نفسها”.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بتعرض قاعدة عسكرية جوية إيرانية للقصف الإسرائيلي، حيث أوضحت بشأن الهجوم على إيران والمنسوب لإسرائيل، أن “القاعدة العسكرية التي تعرضت للقصف هي قاعدة جوية إيرانية تقع على بعد 22 كيلومترا من مدينة أصفهان”.