تحركت قوات الأمن بالمنيا بالتعاون مع نائب محافظ المنيا إلى قرية الفواخر بالمنيا بعد هجوم متشددين على أقباط القرية بسبب شائعات عن بناء كنيسة، قبل أيام من عيد القيامة.
وفي مشهد مروع، هاجم المتطرفون منازل الأقباط بالحجارة والهتافات، مما أسفر عن إحراق العديد من المنازل وسط صرخات النساء والأطفال، واستمرت الاعتداءات لفترة طويلة حتى وصلت قوات الأمن.
نيافة الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، أبلغ عن الهجوم بالفعل، حيث كتب: “أحيط نيافته علمًا بقلق بالغ أن منازل الأقباط في قرية الفواخر -وسط المنيا- تتعرض لهجوم من قبل المتطرفين، حيث يتم حرق العديد من المنازل ومنع سكانها من الخروج”.
وأضاف ” قد أبلغت الجهات المعنية بالاعتداءات المتوقعة ووعدوا باتخاذ الخطوات اللازمة ونحن نثق في سرعة تحركهم”.
يُشاع أن الهجوم كان بسبب شائعات عن بناء كنيسة في القرية، وقد أبدى القلق من هذه الهجمات المتواصلة نيافة الأنبا مكاريوس في تغريدة على تويتر، قائلاً: “أشعر بالقلق من أن المتطرفين يهاجمون الآن منازل الأقباط في قرية الفواخر وسط المنيا، ويحرقون العديد من المنازل ويمنعون السكان من المغادرة”.
وترددت هذه الاعتداءات بسبب شائعات من قبل مجهولين عن بناء كنيسة في القرية، وحتى الآن لم تتحرك الأجهزة الأمنية لإنقاذ الموقف.
يعتبر هذا الهجوم الأخير على أقباط الفواخر استمراراً لسلسلة الاعتداءات المتكررة على الأقليات الدينية في مصر، وتجسيداً للتوترات والانتهاكات التي تواجهها هذه الأقليات.