كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن فرض دولة الإمارات المتحدة قيودًا على العمليات العسكرية الأمريكية التي تنطلق من قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، وتحديدًا تلك التي تستهدف مواقع مليشيات إيران في اليمن والعراق.
خلفيات القرار الإماراتي:
و أوضح مسؤول إماراتي للصحيفة أن فرض هذه القيود يندرج في إطار سعي الإمارات للدفاع عن نفسها، في ضوء ما اعتبره “بطء” الولايات المتحدة في اتخاذ خطوات لحماية الإمارات من هجمات المليشيات الحوثية في اليمن والميليشيات المدعومة من إيران في العراق، خاصةً بعد الهجوم الذي تعرضت له الإمارات مطلع عام 2022.
وتأتي هذه الخطوة الإماراتية في سياق مراجعة أوسع للعلاقات بين أبوظبي وواشنطن، حيث تسعى الإمارات إلى إعادة تقييم التزاماتها العسكرية في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة.
التأثير على العمليات الأمريكية:
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البنتاغون بدأ بالفعل في نقل بعض المقاتلات الجوية وطائرات بدون طيار من قاعدة الظفرة إلى قواعد أخرى في المنطقة، مثل قاعدة العديد في قطر، وذلك للالتفاف على القيود الإماراتية.
ودفعت هذه التطورات الولايات المتحدة إلى مراجعة استراتيجيتها العسكرية في المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار القيود الجديدة التي تفرضها الإمارات على استخدام قواعدها الجوية.
تداعيات إقليمية:
وقد تُلقي هذه التطورات بظلالها على العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة، وكذلك على العلاقات بين الإمارات وبعض الدول الإقليمية الأخرى، خاصةً تلك التي تُشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة.
وقد تُواجه الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة من قبل بعض حلفائها في المنطقة لتقديم المزيد من الضمانات الأمنية، خاصةً في ظلّ تزايد التهديدات التي تُواجهها من قبل المليشيات المدعومة من إيران.