تلقى خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة تقارير مثيرة للقلق حول تجريم واحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. وفي مذكرة أرسلت إلى السلطات السعودية، أكد الخبراء أن هذه الادعاءات تثير مخاوف جدية بشأن انتهاك حقهم في حرية التعبير.
التهم والاعتقال:
مناهل العتيبي، المعروفة بنشاطها في تعزيز تمكين المرأة ونشر قضايا حقوق الإنسان على وسائل التواصل الاجتماعي، تم اعتقالها في نوفمبر 2022 بسبب منشوراتها التي تنتقد قوانين ولاية الرجل وقواعد اللباس في السعودية. وتواجه اتهامات بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية.
تم تأجيل محاكمتها، التي كانت مقررة في يوليو 2023، إلى أجل غير مسمى. وقد تعرضت للإساءة والحبس الانفرادي في السجن، مما يعتبر انتهاكًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
مخاوف من استخدام محاكم الإرهاب:
الخبراء يشيرون إلى استخدام المحكمة الجزائية المتخصصة، التي تعنى بمحاكمة القضايا المتعلقة بالإرهاب، لمحاكمة المدافعين عن حقوق الإنسان، مما يثير تساؤلات حول العدالة. ويطالبون السلطات السعودية بالتوضيح حول هذه الاتهامات وضمان قدرة المدافعين على العمل دون خوف.
المطالب الأممية:
طلب الخبراء من السلطات السعودية توضيح الأسس القانونية لاعتقال واحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان وضمان قدرتهم على الدفاع بحرية. كما طالبوا بالسماح بالوصول إلى الدعم القانوني والطبي للمعتقلين وضمان حمايتهم من التعذيب والإساءة.